فتحت السلطات الإيطالية تحقيقا في عملية غش واسعة النطاق، يعتقد أنها جرت على يد عصابة مافيا، في اختبار حكومي لشغل 400 وظيفة حارس سجن في أبريل الماضي. وتم ضبط 88 شخصا من بين 8 آلاف شخص تقدموا للاختبار، يرتدون أساور أو معهم أغطية هواتف محمولة تحمل إجابات الاختبار، أو أجهزة بث لاسلكي وسماعات يعتقد أنها استخدمت في إبلاغ الإجابات. ويقول المدعون إن "مافيا كامورا" شمالي نابولي التي يوجد مقرها في المكان الذي قامت فيه إحدى الشركات بطباعة الامتحان، ربما وصلت للإجابات وحاولت جعل أشخاص تابعين لها يخترقون نظام السجن الذي يضم 7 آلاف فرد من العصابة، بينهم نحو 700 من رؤسائها. وأشارت تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه من المعتقد أن عصابة المافيا باعت الإجابات لمتقدمين آخرين مقابل نحو 25 ألف يورو (28 ألف دولار). ولم تعط محكمة روما تفاصيل التحقيق، لكنها قالت إن وزارة العدل تريد إلغاء نتيجة الامتحان. وقال الأمين العام لأكبر اتحاد للعاملين في السجون دوناتو كابيسي، عن التزوير المحتمل في الامتحان "إنه عار. إننا أول من نطلب من الوزارة التوضيح" بعد اكتشاف هذا الغش. والغش في امتحانات الالتحاق بوظائف عامة في إيطاليا أمر شائع، كما جرت عدة تحقيقات جنائية في السنوات الأخيرة من بينها تحقيقات في اختبارات بشأن وظيفتي أستاذ جامعة وشرطي مرور.