في إطار الدورة 15 لمهرجان موازين – إيقاعات العالم (20-28 ماي)، اعتلى منصة سلا عدد من أفضل المواهب في الساحة الفنية المغاربية وهم الجزائري قادر الجابوني، والمغربيان سامي الراي وأمينوكس. وأمام جمهور تجمع ليحتفي بالفرح بالحياة وبالشغف بالموسيقى، قدم هؤلاء الفنانون الثلاثة أفضل ما لديهم ما اسعد المعجبين بهم وأثار حماسهم. فقد أبهر الفنان عبد القادر الحيباوبي، الملقب بقادر الجابوني، الحضور وهو يعيد باقتدار أغاني عدد من رموز موسيقى الراي من قبيل الشاب حسني أو الشيخة الريميثية، وهو جنس موسيقي يكن له شغفا كبيرا منذ صباه الباكر. وتطرق سامي بوطربوش ، الملقب بسامي الراي، الذي أصدر ثمانية ألبومات، من جانبه، في غنائه إلى مواضيع عميقة كالهجرة وتشغيل القاصرين، وهي مواضيع تحز في نفس هذا الفنان المتكامل الذي يكتب ويلحن أغنياته بنفسه. وقد سجل هذا الفنان أولى أغنياته "ليميكريا"، وعمره لا يتجاوز 16 سنة، وأبان ، منذ سنوات عديدة ، عن مهنية وقدارت كبيرة. وأدى أنيموكس، النجم الصاعد ل(إر. إن. بي) المغربي، من جانبه، عددا من الأغاني التي خلفت استحسانا كبيرا. يذكر بأن هذا الشاب المتحدر من مدينة طنجة، المتأثر بالفنانين الأمريكيين والفرنسيين في التسعينيات، ابتدأ مساره الفني بشكل فردي سنة 2009، بإصداره "أنا وياك"، والذي كتب كلماته ولحنه هو نفسه، ولقي إعجابا كبيرا وتقاطرت عليه طلبات المستمعين للإذاعات المغربية. وقد جعل موازين، بتخصيصه نصف هذه البرمجة لفناني المملكة، من سلا نقطة لقاء لجميع الشغوفين بالموسيقى المغربية. وتشكل منصة سلا بالفعل مجالا فريدا لمواهب البلد، مع الاحتفاء بأكبر وجوه الريبرتوار الوطني. يشار إلى أن هذه الدورة 15 من مهرجان موازين – إيقاعات العالم، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تدعو إلى التقاسم والتعايش بين الثقافات بلمها فنانين من أرجاء العالم الأربعة، من ضمنهم نجوم عالمية وأسماء مرموقة في الموسيقى العربية، وكذا عدد من وجوه الريبرتوار المغربي ومواهب صاعدة في الساحة الموسيقية المغربية.