أحالت الشرطة القضائية يوم أول أمس على المحكمة الابتدائية بأكادير المتهمين الثلاثة في قضية تهريب طنين من البنزين من المناطق الجنوبية باتجاه محطات التوزيع باكادير، وقد تواصلت مند ثلاثة أيام بمصالح الأمن عملية التحقيق في هذه القضية بعدما عتر عليها بضيغة بحي تيليدا بأغروض بنسركاو ، حيث اسفرت هذه العملية لحد الآن عن اعتقال ثلاثة اشخاص، سائق الحافلة ومالكها وحارس الفيلا الموجودة بعين المكان بأغروض والتي توجد في ملكية صاحب الشاحنة المقطورة التي كانت تستعد لنقل هذه الكمية قصد توزيعها على مجموعة من محذطات توزيع البنزين. الموقوفون أعمارهم بين 32 و 44 سنة معروفون بمزاولة هذه التجارة السرية التي يسيطر عليها نافذون يسخرون المال والرجال واللوجيستيك لنقل المحروقات المدعمة من قبل الحكومة نحو المناطق الداخلية للاستفادة من فارق الدعم. وهو فارق كبير يكلف خزينة الدولة الملايير من الدراهم سنويا. المثير في هذه العميلة التي يتم التحقيق فيها أن البنزين يباع بمحطات توزيع معلومة، بينما الكازوال يتم تصريفه على نطاق واسع إما داخل محطات التوزيع أو داخل المستودعات السرية والعلنية المنتشرة بكل تراب مدينة سوس تشكل مزودا أساسيا للضعيات الفلاحية بالكازوال. ومن شأن التحقيق إذا ما وصل الى مداه أن يؤدي لإغلاق محطات وتغريم أخرى، نظرا لإضرارها بالاقتصاد الوطني، وخرق مبدأ المنافسة الشريفة. الشرطة عند مداهمة المستودع السري حجزت مضخة ومجموعة من الأنابيب، إلى جانب حاويات بلاستيكة من الحجم الكبير، وكان المتهمون بصدد نقل هذه الكمية من البراميل إلى الشاحنة المقطورة المزودة بخزانات إضافية ملحومة بهيكلها.
ومن شأن التحقيق في هذه القضية أن يسقط مجموعة من الرؤوس التي حولت الشاحنات المبردة المستعملة في نقل الاسماك والخضر إلى خزانات داخلية لنقل المحروقات والمخدرات حيث لم تمض على عملية حجز أطنان المخدرات بجماعة الدراركة سوى بضعة ايام حجزا خلالها الدرك الملكي شاحنة مبردة مقطورة مليئة بالمخدرات، حتى طفت إلى السطح هذه القضية. تهريب المحروقات المدعمة تستفيد منه شبكة واسعة من النافذين والوسطاءن ويبقى أحد الطابوهات المسكوت عنها حيث يقدر المتتبعون للشأن الاقتصادي أن نصف هذه المادة المدعمة ىيتم تصريفه خارج المساحة الجغرافية المدعومة.