اختتمت، الخميس بالدارالبيضاء، فعاليات تظاهرة "سمارت سيتي كونيكت كازبلانكا" التي نظمت على مدى يومي 18و19 ماي الجاري تحت شعار "مدن مفتوحة وشاملة". ويسعى المنظمون من هذه التظاهرة الى تقديم حلول ملموسة وتمكين المدن الإفريقية من إيجاد طريقها نحو التنمية، عبر توفير مناخ ملائم يسمح بتحويل دينامية عمل المدن الإفريقية من عالمها الافتراضي إلى حقيقة متطورة. ويقدم مفهوم المدينة الذكية للمدينة نموذجا جديدا للتسيير الحضري القليل التكلفة ويقترح تنمية اجتماعية مستديمة تطمح إلى الاستجابة لحاجيات المواطنين المتمثلة في التنقل، والتنمية الحضرية، والحكامة الرشيدة، والاقتصاد الأخضر والطاقة والبيئة، والأمن والتعليم والصحة. وأوضح محمد الجواهري المدير العام لشركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات في كلمة بالمناسبة، أن تظاهرة "سمارت سيتي كونيكت كازبلانكا"، التي عرفت مشاركة مكثفة ل33 مدينة من مختلف أنحاء العالم، شكلت ملتقى ومعرضا وأرضية للقاءات الثنائية للأعمال بين المقاولات المحلية والأجنبية، ومناسبة لعقد الأنشطة الموجهة للعموم. وأضاف أن هذه التظاهرة شكلت أيضا مناسبة مهمة لعقد سلسلة من اللقاءات والندوات والأوراش من أجل تبادل الأفكار والتجارب، وكذا بلورة اقتراحات من شأنها المساهمة في جعل مدينة الدارالبيضاء في مصاف المدن العالمية الذكية. ونوه الجواهري خلال حفل الاختتام، الذي تميز بحضور على الخصوص وزير السياحة السيد لحسن حداد ووالي جهة الدارالبيضاء – سطات خالد سفير وعدد من المنتخبين، بالجهود الجبارة المبذولة من قبل العديد من الفاعلين الذي ساهموا في تنظيم وإنجاح هذه التظاهرة، منهم مجلس جماعة الدارالبيضاء، ومجلس الجهة. ومن جهتها، قالت نائبة رئيس مجالس جماعة الدارالبيضاء حكيمة فصلي، إن هذه التظاهرة من شأنها المساهمة في تطوير المدينة وجعلها في مصاف المدن العالمية الذكية، مضيفة أن المجلس يسعى جاهدا إلى النهوض بالمدينة حتى تكون في مستوى تطلعات ساكنتها وزوارها. وسعت هذه التظاهرة، إلى الانفتاح على الجمهور الواسع من البيضاويين وعدم الاقتصار على المهنيين، عبر برنامج غني بالأفكار وتوفير الترفيه، وإشراك أساتذة وباحثين في فضاء "الجامعة في المدنية"، بساحة الأممالمتحدة، لتقديم عروض ونقاشات حول المواضيع الراهنة المتعلقة بالمدن الذكية. وشكل هذا الحدث الدولي، الذي ينظم لأول مرة بالمغرب، مناسبة لزيارة معارض ومشاريع مبتكرة تهدف إلى تحسين شروط عيش المواطنين، وفرصة لإبراز تراث المدينة ومعالمها ومآثرها السياحية وأماكن العبادة والمدارس والمحلات التجارية والفضاءات الخضراء. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الإفريقية الأولى للمدينة الذكية، التي نظمتها شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات، بشراكة مع "بيزنيس أكسفورد كروب". وتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي عرفت مشاركة وجوه بارزة في عوالم المدن الذكية ومؤسسات عمومية وفاعلين اقتصاديين ومهندسين ومخططين وباحثين جامعيين ومجتمع مدني، 14 ندوة وحصص موازية أدارها مقاولون مبتكرون ومراكز أبحاث وجامعات وحكومات ومنظمات دولية بالإضافة إلى فاعلين. ويطمح المغرب إلى تحويل ستة مدن إلى مدن ذكية خلال العشر سنوات المقبلة، من بينها مدن الدارالبيضاء والرباط وطنجة ومراكش وفاس وإفران.