أجرى وفد من رجال الأعمال المصريين ، يوم الاثنين بطنجة ،جلسة عمل مع نظرائهم المغاربة أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات للجهة ،لاستكشاف فرص الاستثمار والبحث عن إمكانية إقامة شراكات اقتصادية متنوعة. كما شكلت المناسبة فرصة للتعرف على مؤهلات جهة طنجةتطوانالحسيمة الاقتصادية ومجال الاستثمار في مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية ،والوقوف عند ما تشهده الجهة عامة ومنطقة طنجة بشكل خاص من تطور مضطرد على مستوى البنيات التحتية التواصلية والصناعية والتجارية واللوجستيكية ،وكذا على مستوى تكوين العنصر البشري والامتيازات المقدمة لأصحاب رؤوس الاموال لتحقيق خططهم الاستثمارية. وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة عمر المورو بمناسبة زيارة الوفد الاقتصادي المصري إن الزيارة تندرج في اطار اهتمام رجال الاقتصاد بالبلدين المستمر والمتجدد لتطوير التعاون الثنائي ،حتى يكون في مستوى العلاقات التاريخية والسياسية والاخوية المتينة التي تجمع البلدان ،وفي نفس الآن تمكين رجال الاعمال بمصر من الوقوف عن قرب على البنيات الاقتصادية المهمة التي تزخر بها الجهة والاطلاع على التحفيزات التي يتيحها المغرب للمستثمرين. وأضاف أن الزيارة تندرج أيضا في إطار تدعيم و تعميق العلاقات التجارية بين المغرب و مصر عامة وتتيح الفرصة للوفد المصري، المكون من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة المصرية للتجارة الدولية للاستيراد والتصدير والغرفة التجارية للقاهرة ومقاولات مصرية مختصة في التجارة الدولية والانتاج الفلاحي، للبحث عن فرص الأعمال في جهة طنجةتطوانالحسيمة ،وكذا إقامة شراكات اقتصادية وتجارية مع رجال الاعمال المغاربة عامة ورجال الاعمال بالجهة. وأشار عمر المورو الى ان المغرب ومصر كانا قد وقعا سنة 1998 اتفاقية للتجارة الحرة، والتي توجت ب "إعلان أكادير" حول التجارة الحرة، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2007،معتبرا أن هذا المعطى يجب أن يكون مدعما وحافزا للبلدين عامة ولجهة طنجةتطوانالحسيمة ومنطقة القاهرة لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية لما فيه صالح رجال الاعمال بالبلدين. وأبرز أن العلاقات الاقتصادية المغربية المصرية عرفت تغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة، ووصل حجم المبادلات التجارية البينية إلى 680 مليون دولار سنة 2014، معتبرا ان هذا المعطى الاقتصادي يجب ان يكون ايضا محفزا لمزيد من العمل لبلوغ ما يطمح اليه البلدان ، كما ان هذا الرقم "لا يرقى في نفس الوقت إلى الإمكانيات والمؤهلات الكبيرة وتطلعات البلدين". ومن جهته ،قال رئيس الوفد المصري علي شكري النائب الاول لرئيس غرفة التجارة بالقاهرة ان الزيارة بالاضافة الى انها تأتي في سياق التشاور المستمر والمنتظم بين رجال الاعمال المغاربة ونظرائهم المصريين ،فإنها ايضا تروم تمكين رجال الاعمال المصريين من الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المستثمرين المغاربة للبحث عن آفاق تجارية جديدة على المستوى الافريقي . وأكد أن الزيارة هي مناسبة ايضا للبحث عن تجديد وتحيين وتوسيع مجال اهتمام الاتفاقية المبرمة بين غرفة طنجة وغرفة القاهرة منذ سنة 2007 حتى تستوعب مختلف المجالات الاقتصادية وتلامس العديد من القطاعات الحيوية التي تتطور بشكل مكثف ،سواء في المغرب او مصر ،كما أنها فرصة للوقوف على التحولات البنيوية المهمة التي تعرفها جهة طنجةتطوانالحسيمة ،وهو ما يشكل دافعا لرجال الاعمال المصريين للبحث عن استثمارات بالمنطقة وتكثيف المبادلات التجارية . وتضمن برنامج الزيارة عروضا من الجانبين حول فرص الاستثمار والمؤهلات الاقتصادية والبنيوية المهيكلة بالبلدين ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم المصريين، وكذا زيارات مؤطرة لأهم المعالم الحضارية والاقتصادية بجهة طنجةتطوانالحسيمة.