أعطى عبد البقالي الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة السبت صورة قاتمة لما تعيش عليه المقاولة الإعلامية بالمغرب من تدهور يجعلها في تقهقر مطرد، وأضاف البقالي في حفل جائزة أكادير للصحافة الجهوية في دورتها الثالثة المنظم بمدينة الابنعاث ، بأن التراجع أصبح مخيفا، وأن 30 بالمائة من عائدات الاشهار سجلت في الآونة الأخير، مع تراجع المبيعات ب20 بالمائة سنويا على مستوى الصحافة الورقية، بالمقابل "نجد الإعلام العمومي يغرد خارج السرب". البقالي عبر عن تخوفاته هذه أمام جمع الصحافيين بجهة سوس ماسة، وأمام المسؤولين بجهتي سوس ماسة ، وكلميم واد نون مجال نفود الناذي الجهوي للصحافة المغربية، وشدد على أن الوضع مقلق ولا بد من بذل مجهودات " لكي يتنفس الإعلام بعض الاكسجين في غرفة الانعاش، حتى لا نقول في مكان آخر". يونس مجاهد في ردوده في ندوة من تنيظم فرع النقابية الوطنية للصحافة يوم الجمعة لم يخرج عن هذه الصورة الجنائيز المقلقة، التي تعيشها المقاولة الإعلامية بصفة عامة بما فيها المقاولة الإلكترونية، وأثار مجاهد هجرة الشركات المغربية بما فيها الفاعلين في مجال الاتصال نحو الاستشهار اعتمادا على خدمات محركات البحث، مثل كوكل ومواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك الأمر الذي أضر بالمقاولات الإعلامية بمختلف أصنافها، فلم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها المادية، وكثير منها لم يفي حتى بالرواتب الشهرية لمواردها البشرية. الحل بالنسبة لمجاهد في رده على سؤال للأحداث المغربية وأحداث.أنفو هو تدخل الدولة الديمقراطية لتنظيم هذه الفوضى، متسائلا عن دور الوزارة المكلفة بالتجارة والوزارة الملكفة بتحديث القطاعات العمومية، وزارة التربية الوطنية وغيرها في مجال تحديث المقاولة الاعلامية وتأهيلها. وعن هجرة المستشهرين نحو "كوكل" و"فايسبوك" تساءل مجاهد عن دور الدولة في التدخل لتقنين مثل هذه الخدمات، كما فعلت مجموعة من الدول، متسائلا كيف بقيت الدولة مكتوفة الايدي فهاجر الاشهار نحو هذه الشركات العالمية الإلكترونية بهذا الشكل، مهددا الصحافة الإلكترونية بدورها بالافلاس، وخلص في معرض رده بان هذا الوضع يهدد بإغلاق كل وسائل الاعلام، ولا ينبغي أن يستمر هكذا وأن النقابة ستطرح بدائلها على الأقل لتوقيف هذا النزيف.