على إيقاعات الوفاء والتذكر والعرفان، افتتحت الطبعة 19 من مهرجان كناوة أمس الخميس بساحة مولاي الحسن بمدينة الصويرة، من خلال فقرة تكريمية تم حضيرها بهذه المناسبة لاعتبارات عديدة أولها أن المعلم الراحل محمود غينيا، كان راعيا ومصاحبا لمهرجان كناوة منذ دورته الأولى التي انطلقت قبل 18 سنة.. وثانيها أن مهرجان كناوة أبى الا أن يعترف جهرا بفضل هذا المعلم الراحل عنا في 2 من غشت سنة 2015، في استمرارية هذا الحدث الفني العالمي، بل وتطور دوراته من خلال معاينته لنموه والإسهام في نضجه الفني.. دورة مهرجان كناوة الحالية ارتأت تكريم وتذكر المعلم الراحل محمود غينيا في ليلة افتتاحه، من خلال فقرة فنية شارك فيها المختار غينيا الذي يعد ابن المعلم الكبير أبو بكر غينيا والذي يعتبر رمزا من رموز الفن الكناوي، باعتباره أخ محمود وحفيد الكناوي با مسعود.. كما شارك في تكريم محمود غينيا، أبناء غينيا المتمثلين في حسام باعتباره عازفا على آلة الكمبري بتعاون مع عائلة "دودو نداي بركسيون أوركسترا" التي شاءت تكريم رائدها الراحل "دودو نداي روز" عازف الطبل الذي يعد أعظم عازفي الإيقاع على مر التاريخ. دون إغفال مشاركة الفنانة رشيدة طلال، الصوت الصحراوي المميز الذي تمكن من تحقيق شهرة واسعة جعلها تصبح سفيرة فريدة للأغنية الصحراوية. وإضافة إلى فقرة تكريم المعلم الراحل محمود غينيا، فإن حفل افتتاح النسخة 19 من مهرجان كناوة تضمن أيضا فقرة قدمها لحضور ساحة مولاي الحسن المعلم الكناوي كويو، تفاعلت معها الجماهير، ليقدم عقب ذلك فقرة أخرى مشتركة بينه وبينه الفنان جيف بالارتريو في مزج فني بين "تكناويت" والموسيقى الغربية، دون إغفال الرقصات الكناوية التي أبدع فيها أعضاء فرقة المعلم كويو.. كما شهد افتتاح النسخة 19 من مهرجان كناوة إضافة إلى ذلك، تقديم إقامة فنية جمعت بين المعلم عليكان وصونغوي بلوز.