قال عبد الله متقي، مدير "القطب الاستكشافي والتقني بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن" في المغرب، أمس الثلاثاء 10 ماي، إنه تم توقيع 40 اتفاقية شراكة مع الشركات للتنقيب على المعادن، من أستراليا وإسبانيا وفرنسا وكندا والهند والصين، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات مع شركات أجنبية من الولاياتالمتحدة من أجل عقد شراكات للتنقيب. وأضاف متقي في حديث مع الأناضول، أن المغرب يواصل جهود تطوير صناعة المعادن للتحول إلى أكبر منتج للأسمدة في العالم بحلول 2017، من خلال تنفيذ عدة مشاريع واتفاقيات تجارية لاستخراج المعادن وعرضها في الأسواق العالمية. وتعقد وزارة الطاقة والمعادن المغربية "مؤتمر الأيام الجيولوجية" الذي بدأت فعالياته أمس ويستمر حتى 12 من الشهر الجاري، وشهد توقيع اتفاقية تعاون مع المركز الملكي للاستشعار عن بعد الفضائي من أجل استغلال الصور الفضائية في وضع الخرائط الجيوليوجية للبلاد وأوضح متقي أن قطاع المعادن في المغرب يمثل 6% من الناتج القومي الإجمالي، ويوفر 34 ألف فرصة عمل. و يمتلك المغرب أكبر مخزون من الفوسفات في العالم، ويقدر إنتاجه السنوي بنحو 30 مليون طن، يوجه معظمه نحو التصدير، فيما تمتلك المملكة 85% من الاحتياطي العالمي للفوسفات. وتعمل المغرب على التحول إلى تصدير المواد المصنعة من المعادن والأسمدة انطلاقاً من الفوسفات، بدل الاقتصار على تصدير الفوسفات الخام، في الوقت الذي تصنف فيه ثاني منتج وأول مصدر للفوسفات بالعالم. والمعادن التي تحتوي عليها المغرب، الفوسفات والفضة والنحاس والزنك والباريتيم والمونغانيز والكوبالت، وتصدر نسبة كبيرة منها إلى الخارج وكان عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي، صرح في ديسمبر الماضي أن بلاده تسعى للسيطرة على حصة 40% من السوق العالمية للفوسفات. وذكر حينها أن الاستثمارات في قطاع الأسمدة والمعادن ببلاده ما بين عامي 2008 و2025، ستتجاوز أكثر من 180 مليار درهم (20 مليار دولار).