يبدو أن متاعب مجموعة «أليانس» لم تنته بعد, رغم الإجراءات التي اتخذتها المجموعة للخروج من أزمتها. ففي الوقت الذي باشرت هذه الشركة الفاعلة في مجال العقار عدد من الإجراءات لإعادة الهيكلة، جراء الأزمة التي تعيشها منذ حوالي سنتين، قررت بورصة الدارالبيضاء تعليق تسعير سندات رأسمال «أليانس». وحسب الإشعار المقتضب الذي نشرته بورصة الدارالبيضاء صباح أمس الاثنين، فقد تم تعليق تسعير سندات رأسمال الشركة المملوكة للعلمي لزرق بناء على طلب الهيئة المغربية للرساميل وذلك في انتظار «معلومات هامة» دون الكشف عن تفاصيل وطبيعة هذه المعلومات. وعاشت «أليانس» أزمة خانقة العام الماضي، وتهاوت أسهمها إلى 50 درهما للسهم الواحد، كما نجم عنها قرار بالحجز التحفظي و تعليق تداول أسهم الشركة ببورصة الدارالبيضاء بعد تراكم الديون، لاسيما من لدن إحدى الشركات التابعة لمجموعة «أولماركوم» المملوكة لآل بنصالح، وهو الأمر الذي ردت عليه الشركة ساعتها بأن الأمر لا يتعلق بحكم قضائي، بل فقط بإجراء تحفظي صدر في غياب المجموعة و بناءا على وثيقة مجردة، أدلى بها طالب الإجراء. الأكثر من ذلك اضطرت المجموعة، ساعتها إلى اقتراض مليار درهم، في الوقت الذي واجهت وقفات احتجاجية من طرف أجرائها بسبب عدم توصلهم برواتبهم. وأمام هذا الوضع قامت الشركة بإجراء عدة إصلاحات بهدف إعادة الهيكلة والتكيف مع الواقع الجديد، في أفق الخروج من الأزمة, حيث تتحدث الأخبار الواردة من داخل المجموعة عن خسائر بلغت مليار درهم العام الماضي, في الوقت الذي يرتقب الإعلان عن خسائر ب1.5 مليار درهم بالنسبة للسنة الحالية.