أدت التساقطات المطرية العاصفية المصحوبة بعواصف رعدية، التي شهدتها مناطق عدة باقليم تارودانت، أمس الاربعاء، الى تسجيل خسائرة ومادية وبشرية وتسجيل مفقودين، ففي منطقة اوناين على مشارف وادي تازيوكت بجماعة تيسراس، عرفت هذه الاخيرة وفاة امرأتين بعد ان جرفتهما مياه الوادي، وعلى مستوى الجماعة القروية اكدي فقد جرفت المياه المتدفقة سيارة خفيفة كان على مثنها اشخاص، تمكنوا من مغادرتها، فيما بقيت امراة داخلها مما ادى الى انجراف السيارة واعتبار الراكبة في عداد المفقودين، وذلك بعد ان تعذر الكشف عن مصير الضحية من طرف رجال الدرك والسلطات المحلية التي ظلت الى وقت متأخر من ليلة الحادث في حالة استنفار قصوى بحثا عن الضحيىة. اما على مستوى الجماعة القروية تافنكولت، فقد علم من مصادر مقربة من المنطقة ان منزلا طينيا سقط على ساكنيه يجهل عددهم، كما يجهل مصيرهم بسبب انقطاع الطريق الرابطة بين الجماعة والدوار، واشار المصدر المعتمد ان الجهات المسؤولة في سباق مع الزمن قصد التعجيل بالوصول الى المنزل وانقاد ساكنيه. في حين عرفت الطريق الاقليمية 1737 بمنطقة تفنوت ونواحيها أضرار فادحة تحولت على اثرها المنطقة الى شبه معزولة، نفس الشيء بالنسبة لمقر الجماعة التي غمرته مياه الامطار وحولته الى بركة مائية لم يستثن منها حتى مكاتب الجماعة. هذا وقد خلفت التساقطات العاصفية في العديد من المناطق بتارودانت الشمالية، انقطاع الطريق و انقطاع التيار الكهربائي، وانقطاع الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية، كما كشفت الأمطار كذلك وكما عودتنا في كل مناسبة، على مدى تردي البنيات التحتية لعدد من الجماعات القروية وكذا تردي أوضاع الشبكة الطرقية، أو انعدامها، مما جعل ويجعل ساكنة بعض المناطق يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وعلى سبيل المثال لا للحصر، الطريق رقم 1738 الرابطة بين الجماعة القروية اكدي وجماعة اوزيوة، الأكثر ترديا بالمنطقة. موسى محراز