لم يقف الحد عند تفويت البوسطة القديمة إلى صهر عمدة أكادير، حيث طفا على السطح ملف جديد أكثر إثارة وغرابة يتمثل في تفويت 168 محلا تجاريا بتمديد سوق الاحد تمت بتوقيع طارق القباج بصفته عمدة سابق لأكادير. العمدة الحالي صالح المالوكي راسل طارق القباج بشكل مكتوب يستفسره عن هذه التفويتات فكان جوابه بالنكران باستثناء ستة توقيعات. نفس التعليل أعطاه القباج ل"لأحداث المغربية" يوم أمس، أكد خلاله أن التفويتات لم تتجاوز ذلك الرقم وتأسف للتلكؤ في تسليم الدكاكين للمستفيدين القانونيين، كما اعتبر القباج أن كل التفويتات المتبقية غير قانونية ذيلت بتوقيعات مزورة، ورجح أن تكون " العصابة التي فوتت البوسطة إلى صهر الرئيس الحالي، هي من قام بذلك"، وعن رفعه دعوى تفيد تزوير توقيعه رد بتحفظ "يمكن تكون شي دعوى في هذا الاتجاه" ونفى أن تكون الشرطة استمعت له في قضية الدكاكين باستثناء ما أدلى به بخصوص مركز البريد القديم. ومعلوم أن المجلس البلدي وضع قضية توقيعات تفويت هذا العدد من المحلات التجارية أمام النيابة العامة بابتدائية أكادير للبث فيها، ومن المنتظر أن تباشر الشرطة التحقيقات بشأنها. "هناك لوبي يسيل لعابه للاغتناء، وقد يكون من الذين فوتوا البوسطة بعقد عرفي"، هو كل ما فاه به القباج دون الاشارة لأي اسم واكتفى بقوله "سيرو انتوما ديروا التحقيق ديالكم" . ومعلوم أن قضية "تفويت 168″ بدأت بمفاتيح البوسطة القيدمة بسوق الاحد ومن المنتظر أن تسقط مجموعة من الموظفين البلديين، والمستشارين. وستكشف التحقيقات عن الطريقة التي أرد بها مسيرون بالبلدية أن يتجاوزا صرامة القباج ليستفيدوا بطريقة أو أخرى من ريع مشروع تمديد سوق الأحد فوق رقعة ملعب عبد الله ديدي، حيث ذكرت مصادر مقربة أن أغلب الاسماء المستفيدة تتحدر من منطقة عبدة ولا علاقة لها بأكادير وتجار سوس. إدريس النجار