بعد أن أتعبتهم الوقفات الاحتجاجية أمام شركة العمران وولاية فاسمكناس للفت أنتباه المسؤولين الى مرارة ما يعانون منه من تسويف ومماطلة دون أن تظر في الأفق أية مؤشرات ملموسة عن قرب وضع نهاية لمآسيهم المختلفة بعد قيام السلطات المحلية بهدم مساكنهم الصفيحية بحيي "ممنوع الدخول" و"الطريق المقدسة" بظهر المهراز. واستغل قاطنو الحيين الصفيحيين خبر حلول الملك محمد السادس بفاس منذ يوم الأحد المنصرم ، سعيا منهم لإحاطة الملك بما يعانيه مشروع إعادة إيوائهم من تماطل وتعثر رغم قرب انتهاء أجل اعتبار مدينة فاس مدينة بدون صفيح مع نهاية سنة ( 2016 ) كما حددته وزارة السكنى والتعمير ، فأقدم قاطنو الحيين الصفيحيين على تنظيم مسيرة في اتجاه القصر الملكي بفاس تصدت لها القوات العمومية بقنطرة "الليدو" وتمت محاصرة المحتجين الذين نفذ صبرهم من انتظار الذي لم يأت في وقت يعشون تحت وطأة مختلف المعاناة صيفا وشتاءا. وماكان من السلطات المحلية، وخوفا من غضبة ملكية محتملة، إلا أن دعوا ممثلي قاطني الحيين الصفيحيين إلى جلسة حوار مستعجلة، وعلى الرغم من ذلك، فقد عبر العديد ممن اتصلت بهم "الأحداث المغربية" عن شكهم في صدق نوايا المسؤولين الذين كانت مبادرتهم بدعوة المحتجين إلى طاولة الحوار مجرد امتصاص لغضبهم . روشدي التهامي