أشرفت كاتبة الدولة البلجيكية لجهة بروكسيل-العاصمة المكلفة بالتجارة الخارجية، سيسيل جودوني، مصحوبة بسفير بلجيكا في المغرب السيد فرانك كاروي، ورئيس الغرفة التجارية البلجيكية-اللوكسمبورغية بالمغرب السيد لوسيين لوفينكرون، أمس الأربعاء بطنجة، على افتتاح فرع جديد للغرفة سيغطي جهة طنجةتطوانالحسيمة. وقالت سيسيل جودوني، بالمناسبة، إن افتتاح فرع جديد للغرفة التجارية البلجيكية اللوكسمبورغية بطنجة يعد حلقة جديدة ومهمة في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية المتميزة بين المغرب ودول البينيلوكس عامة ودولتي بلجيكا واللوكسمبورغ بشكل خاص، وكذا في إطار جهود البلدين لدعم كل أوجه التعاون التجاري والاقتصادي حتى يشمل كل القطاعات الحيوية. وأضافت أن هذا الحدث الاقتصادي المتميز سيشجع رجال الأعمال البلجيكيين على الاستثمار بالمنطقة الغنية بمؤهلاتها الاقتصادية وبمواردها البشرية، والتطلع إلى آفاق استثمارية جديدة على مستوى القارة الإفريقية والاستفادة من التراكم الاقتصادي المهم للمغرب على المستويين الإقليمي والقاري، وكذا اكتشاف فرص الاستثمار الواعدة بالقارة، مبرزة أن الاقتصاد المغربي يعرف تحولا تنمويا مهما يثير اهتمام الفعاليات الاقتصادية الأوروبية. من جهته، قال سفير بلجيكا في المغرب فرانك كاروي، في تصريح مماثل، إن افتتاح بعثة جديدة للغرفة التجارية البلجيكية اللوكسمبورغية بطنجة يحمل أكثر من دلالة، من جهة يعكس الثقة الكبيرة في اقتصاد المغرب المتطور بوتيرة مهمة، ومن جهة أخرى الاستفادة من التحول الاقتصادي والبنيوي المهم الذي تعرفه جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تعد ثاني قطب اقتصادي بالمملكة. واعتبر أن رجال الأعمال البلجيكيين واللوكسيمبورغيين يتطلعون إلى تعزيز حضورهم بجهة طنجةتطوانالحسيمة باعتبار الموقع المهم للمنطقة كبوابة رئيسية للمغرب نحو أوروبا وجسر اقتصادي مهم جدا لبلجيكا نحو القارة الإفريقية، مضيفا أن مستقبل العلاقات البينية خاصة في الجانب الاقتصادي يعد بالشيء الكثير على اعتبار أنها تقوم على قواسم مشتركة عديدة وعلاقات انسانية وثقافية واجتماعية عميقة. وفي هذا السياق، أكد رئيس الغرفة التجارية البلجيكية-اللوكسمبورغية بالمغرب لوسيين لوفينكرون أن افتتاح فرع جديد للغرفة بطنجة يأتي لمصاحبة ومواكبة المقاولات البلجيكية اللوكسمبورغية لتوسيع أنشطتها الاقتصادية بالمنطقة التي أضحت لها جاذبية خاصة في السنوات الأخيرة، وتنمية الشراكات بين مقاولات البلدين، وكذا تشجيع رؤوس الأموال ببلجيكا واللوكسمبورغ أكثر فأكثر لتعزيز حضورها في المنطقة التي أضحت كذلك مرجعا اقتصاديا وتجاريا على المستويين القاري والإقليمي. كما أن الغرفة ستوفر، بتنسيق مع المؤسسات المغربية المختصة والهيئات المنتخبة والغرف المهنية، حسب ذات المصدر، المعطيات الشاملة للشركات والمقاولات البلجيكية اللوكسمبورغية لتسهيل انخراطها في المسار الاقتصادي العام للمملكة المغربية، مشيرا الى أنه من المتوقع ان يتم افتتاح فرع جديد للغرفة بمدينة مراكش لتوفير الخدمات اللازمة لمرتفقي الغرفة التي تحتفي هذه السنة بالذكرى التسعين لإنشائها. وتضطلع هذه الغرفة، منذ سنة 1925، بدور رئيسي لتنشيط العلاقات الاقتصادية بين المغرب وبلجيكا واللوكسمبورغ، وهي عضو فاعل باتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبية بالمغرب.