أطاحت عناصر القسم القضائي بمفوضية الشرطة بوادي زم، أخيرا، بعصابة تفتعل حوادث السير الوهمية، ضمنها محام وأطباء، وسماسرة وتقوم بإبلاغ فرق حوادث السير التابعة للدرك الملكي والأمن الوطني ومصالح الوقاية المدنية، بوقوع حوادث مميتة، حيث يدعي أفرادها إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، ليحصلوا على تعويضات مالية مهمة من شركات مختلفة للتأمين، بعدما اعتمدت غرف السير بمحاكم مختلفة على الشهادات والمحاضر الوهمية. ومن خلال الأبحاث التي تمت مباشرتها، فقد توصلت إلى اعتماد شهادات طبية تحمل بيانات مزيفة، لتتم متابعتهم من طرف الضابطة القضائية، علما بأن بعض الدركيين ذكرت أسماؤهم من قبل الأعضاء الموقوفين. ويذكر أيضا أن عناصر الشرطة القضائية حصلت على معلومات تفيد بتنقل ثلاثة وسطاء بساحة الشهداء بوادي زم وجماعة بير مزوي ضواحي خريبكة، ونجحت في الإيقاع بهم، وبعد نقلهم إلى مقر المفوضية تبين أنهم مبحوث عنهم من قبل المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسيدي قاسم وأمن مكناس. وبعد الاستشارة مع النيابة العامة، سلمتهم الضابطة القضائية إلى المصالح التي كانت تبحث عنهم، قصد استكمال الأبحاث التمهيدية معهم في الموضوع. واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد سبق أن حجزت عناصر الشرطة بسد قضائي بسيدي قاسم، شهادات طبية مزورة وموقعة على بياض، تبين أنها تحمل أسماء أطباء، لدى شخص يتحدر من وادي زم، كما سبق أن أطاحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، بشبكة أخرى وأظهرت التحريات أن المبحوث عنهم بوادي زم، يشتغلون في قلب حقائق ملفات حوادث السير. يشار أيضا إلى أن محاكمات غير مسبوقة كانت قد عرفتها مدينة خريبكة في السنوات الماضية، تهم حوادث السير الوهمية. الشرقي بكرين