في الوقت الذي تمكن العرض المغربي وجاذبية المملكة من استقطاب مستثمرين من العيار الثقيل، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج. ذلك ما أجمع عليه مشاركون في النسخة الثالثة لمنتدى الاستثمار والمشاريع لفائدة الجالية المغربية بالخارج والذي احتضنته إحدى فنادق العاصمة الاقتصادية صباح اليوم الجمعة، لتشجيع استثمارات مغاربة الخارج ببلدهم الأم. وفي مداخلته في هذا اللقاء الذي تنظمه مؤسسة إحداث المقاولات التابع لمجموعة البنك الشعبي المركزي ووكالة المشاريع بالبحر المتوسط، والوكالة الفرنسية للتنمية، قال أنيس بيرو، إن الجاذبية التي يحظى بها المغرب، ساهمت بشكل كبير في تدفق الاستثمارات على المملكة، لكن الحال ليست كذلك بالنسبة للمغاربة القاطنين بالخارج، إذ تتوزع تحويلاتهم أساسا بين دعم ذويهم بالبلد الأم أو الادخار البنكي، فيما لاتمثل الاستثمارات من هذه التحويلات سوى نسبة 7 في المائة، علما بأن هذه المشاريع تبقى في جلها ذات طابع تجاري. وأضاف بيرو أن وزارته وضعت برنامج لتشجيع استثمارات مغاربة الخارج، مثل برنامج «مغرب مقاولون» إلى جانب عقد شراكات مع منظمات دولية لهذا الغرض. وعرف افتتاح فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى الاستثمار لفائدة مغاربة المهجر، عدة مداخلات أجمعت على ضرورة العمل على تشجيع المهاجرين من أجل إطلاق مشاريعهم بالمملكة، من خلال المواكبة والتمويل. وكان اللقاء مناسبة، تم خلالها عرض حوالي 30 مشروعا تقدمت كفاءات مغربية بالمهجر، و توزعت على عدة قطاعات كما همت عدة مدن مغربية.