العملاق الكوري لصناعة السيارات والداعم الثاني لفريق الرجاء البيضاوي، يدخل على خط أحداث السبت الأسود ويوجه رسالة عتاب شديدة اللهجة لمسؤولي الفريق الأخضر، للحد من أعمال الشغب التي ترافق الفريق في الكثير من مقابلاته. وتبعا للأحداث الدموية التي شهدها مركب محمد الخامس يوم السبت 19 مارس الماضي، في أعقاب اللقاء الذي جمع بين الرجاء وشباب الريف الحسيمي برسم الدورة ال21 من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب، أكدت زينب عكاشة، مديرة التسويق والتواصل بهيونداي المغرب في اتصال مع «أحداث.أنفو» على أن الشركة تشجب الأعمال التي رافقت هذه المقابلة وتطلب من مسؤولي الرجاء البيضاوي حماية جمهورها من بعض العناصر المحسوبة على هذا الفريق والتي تنتمي أساسا، تقول عكاشة، إلى فصائل الإلترات المساندة للرجاء. وشددت المسؤولة على أن هيونداي لن تبقى معزولة عن ما يقع في الفريق، و«أن هاد الشي ما شي معقول»، و على الرجاء، التي لم تحملها عكاشة المسؤولية مائة بالمائة فيما وقع، أن تؤطر بما يكفي هذه العناصر التي تقف وراء الأحداث الدرامية والتي تتكلم باسم الرجاء وتمثل هذا الفريق. عكاشة في معرض حديثها للموقع، عزت أسر الضحايا، معتبرة أن ما وقع السبت الماضي يسيء كثيرا لصورة الرجاء كفريق عالمي بتاريخ حافل بالألقاب والبطولات، مضيفة أن هذه الصورة خدشت اليوم، وقد يطال هذا الخدش صورة شركة هيونداي التي دعمت الرجاء، الذي تتقاسم معه مبادئ القيم النبيلة للرياضة المبنية على الاحترام والتنفاني والنجاح، من خلال شراكة تمتد لأزيد من 10 سنوات. وعن هذه النقطة، وإن كان سيكون لما حدث تأثير على عقد الشراكة التي تجمع بين الفريقين، أكدت عكاشة أن الأمر لم يصل بعد إلى مستوى مراجعة هذا العقد متمنية، أن يستوعب مسؤولو الرجاء الرسالة والدرس من هذه الأحداث المأساوية. وذكرت عكاشة أن الرسالة التي تم البعث بها إلى إدارة الفريق بمثابة بطاقة صفراء في وجه المسيرين جراء الوضع، الذي وصلته لقاءات الرجاء في المدرجات. هي كذلك، تقول عكاشة، وقد أملتها السمعة التي تتمتع بها الرجاء عند هيونداي والتي ارتقت إلى درجة اعتبار النادي وصانع السيارات بمثابة أسرة صغيرة، وجب الحفاظ على أسسها وأركانها تفاديا لأي هدم قد يتسبب فيه أشخاص غير مسؤولين. وختمت عكاشة تصريحها بأن الكيل قد فاض بعد أن وصل الأمر إلى ازهاق أرواح برئية ذنبها الوحيد أنها عشقت فريق الرجاء، داعية إلى الكف عن مثل هذه الممارسات المشينة والتي لا تخدم مصلحة أي أحد من الشريكين.