أعلنت سلطات أبرز البلدان الأوروبية عن تشديد اجراءاتها الأمنية خصوصا في وسائل النقل والمطارات والمواقع الحساسة كرد فعل على التفجيرات التي استهدفت صباح اليوم الثلاثاء المطار ومترو الأنفاق في العاصمة الأوروبية بروكسيل . ففي بلجيكا نفسها أشارت وكالة الأنباء " بلغا" إلى أن السلطات عززت إجراءاتها الامنية حول المنشآت النووية في البلاد (محطتان نوويتان مجهزتان بسبع مفاعلات) بعد هذه الاعتداءات الدامية فيما "يتم التدقيق في السيارات كما انتشرت الشرطة والجيش في المكان". وكان من الطبيعي أن تشعر فرنسا بالخطر مرة أخرى بعد تفجيرات بروكسيل خصوصا وأن هذه الاعتداءات جاءت بعد أربعة أيام على اعتقال السلطات البلجيكية لصلاح عبد السلام المشتبه به الوحيد الذي لا زال على قيد الحياة من بين العناصر التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نونبر الماضي والتي أوقعت 130 قتيلا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في ختام اجتماع طارئ دعا اليه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، "نحن في حرب، وفي مواجهة هذه الحرب يجب تعبئة كل الهيئات". وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم عن نشر 1600 عنصر شرطة ودرك اضافيين في البلاد خصوصا في مراكز المراقبة على الحدود وأيضا في البنى التحتية للنقل الجوي والبري والبحري وللسكك الحديدية. وفي بريطانيا أعلنت الشرطة اليوم أنها عززت إعداد عناصرها في المواقع الحساسة في البلاد مثل المطارات بعد الانفجارات في بروكسل. وقال مارك رولي المكلف بوحدة مكافحة الارهاب في الشرطة "كإجراء احتياطي تم تعزيز أعداد الشرطة المنتشرة في أنحاء بريطانيا في مواقع أساسية مثل وسائل النقل لحماية المواطنين والطمأنة". ومع أنه أكد أن هذه الاجراءات "ليست مرتبطة بمعلومات أو مصادر استخبارات محددة" فإن مارك رولي أشار إلى أنه تمت تعبئة اعداد اضافية من الشرطة في لندن للقيام "بدوريات في مواقع أساسية". وفي السياق نفسه يترأس الوزير الأول البريطاني ديفيد كاميرون اجتماعا طارئا للحكومة. من جهتها، فرضت هولندا تدابير أمنية مشددة في مطاراتها كما عززت اجراءات المراقبة على حدودها مع بلجيكا، بحسب ما أفادت الاجهزة الهولندية لمكافحة الارهاب اليوم الثلاثاء. ونقلت وسائل إعلام عن الشرطة الفدرالية الألمانية تأكيدها اتخاذ اجراءات أمنية مشددة في مطار فرانكفورت، احد اكبر مطارات اوروبا. وكانت العاصمة البلجيكية قد شهدت اليوم الثلاثاء تفجيرات في المطار وفي مترو الأنفاق خلفت حسب حصيلة مؤقتة 26 قتيلا والعديد من الجرحى.