فسخت الجامعة الملكية لكرة القدم رسميا اليوم الثلاثاء 22 مارس، العقد الذي كان يربطها بسعيد شيبا، مساعد الناخب الوطني السابق بادو الزاكي، منهية بذلك صداعا كان في رأسها منذ الانفصال عن الطاقم التقني السابق للأسود، وتعويضه بطاقم جديد يقوده الفرنسي هيرفي رونار. وعلم "أحداث. أنفو" من مصدر جامعي، أن شيبا توجه صباح اليوم إلى مقر الهيئة المشرفة على كرة القدم الوطنية، حيث توصل رسميا بمستحقاته المالية المتمثلة في تعويض راتب ثلاثة أشهر، المنصوص عليه في العقد الذي جمع الطرفين، في حالة أرادت الجامعة فسخ عقده، وهو ما يعادل 60 مليون سنتيم. وكان شيبا رفض فسخ تعاقده مع الجامعة، بعدما أصر على التوصل بجميع مستحقاته المالية، علما أن الهيئة الوصية لجأت في وقت سابق إلى المحكمة، عقب رفضه الرد على رسالتين وجهتهما إليه عن طريق البريد المضمون، قصد التوجه إلى مقر الجامعة للحصول على راتب ثلاثة أشهر وتوقيع وثيقة فسخ العقد. وتنتظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حسب المصدر ذاته أن يقوم بادو الزاكي بالخطوة ذاتها، ويتوصل بمبلغ 150 مليون سنتيم، الذي يمثل الشرط الجزائي مقابل فسخ العقد الذي يربط الطرفين، وفي حالة رفضه مجددا، فإن الجامعة ستودع المبلغ في صندوق المحكمة التي لجأت إليها بعد تشبث الناخب الوطني السابق بتسلم جميع مستحقاته المالية. يشار إلى أن الزاكي رفض مبلغ 150 مليون سنتيم ومنصبا في الإدارة التقنية الوطنية مقابل راتب شهري قيمته 15 مليون سنتيم، عرضته عليه الجامعة، حيث ألح على ضرورة توصله برواتب 20 شهرا المتبقية في عقده، أي ما يعادل مليار سنتيم، إضافة إلى 100 مليون سنتيم كمنحة للتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم في الغابون 2017.