أكد عبد الحميد صيام، الخبير الدولي في قضايا الشرق الأوسط، أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون حول الصحراء خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة، "مخالفة تماما لقرارات مجلس الأمن". واوضح صيام، وهو أيضا أستاذ محاضر في مركز دراسات الشرق الأوسط والعلوم السياسية في جامعة (رتغرز) التابعة لولاية نيوجرزي الأمريكية، في تصريح لقناة (بي.بي.سي) البريطانية، الأحد، أن "وصف بان كي-مون الوضع في الصحراء ب(الاحتلال) يتناقض تماما مع جهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل نهائي لهذا الملف الذي عمر طويلا، وهو مخالف لكل القرارات السابقة لمجلس الأمن بخصوص هذا النزاع". وأشار إلى أن بان كي-مون، بإطلاقه لمثل هذه التصريحات واستعماله لكلمة "احتلال"، "يكون وضع نفسه خارج الخط، لأنه لا يوجد أي قرار لمجلس الأمن بشأن الصحراء، يتحدث عن احتلال مغربي في المنطقة، حيث دائما كانت قرارات المجلس ذات الصلة تؤكد على ضرورة توصل الأطراف إلى اتفاق من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع". وعلى صعيد متصل، اعتبر صيام أن تجديد الولاياتالمتحدة، التأكيد على موقفها بأن مخطط الحكم الذاتي بالصحراء "جدي وواقعي وذو مصداقية"، فضلا عن مواقف الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، التي تشيد بالمقترح المغربي، "وضع بان كي-مون في موقف حرج" وهو الذي كان يسعى إلى الحصول على دعم من طرف أعضاء مجلس الأمن بشأن خلافه الجديد مع المغرب.