لم تقف الصعوبات والإكراهات فعاليات المجتمع المدني بمدينة زاوية الشيخ والسلطات الإقليمية بعمالة إقليمبني ملال الشعور بالمسؤولية المشتركة في إخراج الدورة الثالثة لمهرجان الزيتون بزاوية الشيخ من حالة التجاذب والتطاحن السياسي ، وإعطاء ساكنة إقليمبني ملال ومدينة زاوية الشيخ فرصة الاستمتاع بالفعاليات الفنية والثقافية للمهرجان ، بعد أن واجه أصحاب المبادرة مجموعة عراقيل كادت أن تعصف بالموروث الفني والثقافي لمهرجان مدينة زاوية الشيخ ، الذي أصبح يعطي للمنطقة بعد اجتماعي وإشعاع سياحي يجذب معه الاستثمار في إنعاش الجانب الاقتصادي المنسي والمهمش بمدينة زاوية الشيخ . في طبعته الثالثة ينطلق يومه الخميس المقبل مهرجان الزيتون بزاوية الشيخ ، والذي تنظمه كما جرت العادة شبكة جمعيات زاوية الشيخ بتنسيق مع مجلسها البلدي وغرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملالخنيفرة وبتعاون مع الغرفة الفلاحية بالجهة ، المهرجان ينعقد هذه السنة أيام ( 10 11 12 13 مارس 2016 تحت شعار " تثمين شجرة الزيتون ، رافعة أساسية للتنمية الجهوية " . ويشكل إقامة مهرجان موسم الزيتون لهذه السنة فرصة كبيرة ومهمة للمنتجين والمهنيين بالقطاع الفلاحي في الاطلاع على أحدث التقنيات بميدان إنتاج وتثمين الزيتون ، ومواكبة الفرص المتاحة في إطار مشروع مخطط المغرب الأخضر لتنمية انتاج الزيتون وتسويقه عبر مختلف البرامج والمشاريع المقترحة في إطار المخططات الفلاحية الجهوية . وحسب أحد الفعاليات الجمعوية المنظمة للمهرجان " حسن معروف " يهدف المهرجان للتعريف بجودة منتوج زيتون لزاوية الشيخ والمناطق المجاورة ، وتحسيس فلاحي المنطقة بالاهتمام بشجرة الزيتون والعمل على تطوير استغلالها ، يؤكد المصدر أن المهرجان يعطي دفعة قوية في تشجيع المستثمرين بإحداث وحدات صناعية لتصبير وتصنيع الزيتون بالمنطقة ، ويساهم في تشجيع الفلاح على خلق تعاونيات لتدليل الإكراهات والتغلب على الصعوبات ، إلى جانب خلقه رواج اقتصادي كبير طيلة المهرجان وخلال عملية انطلاق موسم جني الزيتون ، وإبراز المهرجان للمؤهلات الطبيعية والجانب البيئي وأركيولوجي الذي تعرفه نواحي مدينة زاوية الشيخ.