عرفت الفترة الممتدة ما بين 14 و17 فبراير 2013 تنظيم زاوية الشيخ لمهرجانها الأول للزيتون بشراكة مع المجلس الجماعي وشبكة المجتمع المدني بزاوية الشيخ وبتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة بتادلة أزيلال والمجلس الجهوي للسياحة وغرفتي الفلاحة والصناعة التقليدية بجهة تادلة أزيلال. عرف المهرجان إقبالا مكثفا للزوار الذين توافدوا عليه من مدن قصبة تادلةوبني ملال والفقيه بن صالح ومن القرى المجاورة والذين استمتعوا بالسهرات الفلكلورية ورقصات أحيدوس والفروسية ومعارض منتوجات الصناعة التقليدية والآليات والمنتجات الفلاحية وتخللته مباريات رياضية في كرة القدم والكرة الحديدية. وكان مناسبة لاستفادة فلاحي المنطقة من ندوات تكوينية لتأطيرهم من أجل تحسين مردودية الزيتون وخلق تعاونيات فلاحية. وتميز المهرجان بزيارة محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل اقليم والي جهة تادلة أزيلال وعامل اقليمبني ملال، وتم اختيار تلميذة تدرس بالمستوى السادس ابتدائي وتتويجها ملكة لمهرجان الزيتون. وتشتهر زاوية الشيخ بأسواق الزيتون الذي عرف ثمنه ارتفاعا هذه السنة حيث وصل ثمن الكيلوغرام الواحد منه إلى ست دراهم ونصف، ويرجع الفلاحون السبب إلى كثرة الطلب عليه بتزايد الأسر على اقتنائه وتنقله إلى معاصرالزيتون المتواجدة بكثرة بالإقليم لتحويله إلى زيت قصد الاستهلاك المنزلي كما أصبح عدد من تجار المنطقة يقومون بطحن كميات كبيرة منه لتسويق زيتها في محلاتهم التجارية بثمن وصل هذه السنة إلى 40 درهم لليتر إضافة إلى تزايد عدد الشركات الوطنية والأجنبية المصنعة والمصدرة للزيتون التي تفضل زيتون المنطقة نظرا للجودة التي يتميز بها الأمر الذي دفع الفلاحين إلى توسيع زراعة أشجار الزيتون رغم الإبادة التي تعرفها شجرة الزيتون في مناطق الإقليم ومنها مدينة بني ملال التي يتوسع فيها البناء العمراني وبشكل عشوائي على حساب المناطق الخضراء والمزروعة أساسا بأشجار الزيتون. فما أحوجنا إلى مهرجانات مماثلة لهذه الشجرة المباركة من أجل التفكير في توسيع رقعة غرسها وليس قلعها من جذورها لبناء مكعبات إسمنتية مكانها؟