اعلنت قناة تلفزيونية مستقلة موالية للاكراد في تركيا السبت ان السلطات امرت بحجبها اتهمتها ب"الترويج للارهاب" لحساب المقاتلين الاكراد. وقال تلفزيون "اي.ام.سي" في بيان ان الادعاء التركي وجه رسالة الى مشغل القمر الاصطناعي الرئيسي في تركيا "تورك سات" طلب منه فيها وقف بث القناة ونفذ الطلب فورا. وتابع التلفزيون ان مبررات صدور الامر هي "القيام بالترويج لمنظمة ارهابية". وعادة ما يعني ذلك في تركيا بث او نشر معلومات تعتبر داعمة لحزب العمال الكردستاني المحظور. لكن تلفزيون "اي.ام.سي" الذي تأسس في 2011 ويركز ايضا على مواضيع نسائية ويسارية وبيئية, قال انه لا يرتبط "بأي حزب او منظمة". واضاف "سنستخدم بالطبع كافة السبل القانونية للدفاع عن انفسنا امام هذا الاتهامات التي لا اساس لها". وتواصل القناة بثها على موقعها الالكتروني. من جهته, ندد المدير العام للقناة, أيوب برج بالاوامر التي وجهها المدعون ل"تورك سات" بوصفها غير قانونية, وقال انه كان يتعين ان توجه عن طريق هيئة مراقبة البث "ار تي يو كي". وتعد "اي.ام.سي" القناة الوحيدة الموالية للاكراد في تركيا مع خط معاد للحكومة. وبعد اصلاحات مؤخرا اصبح لشبكة البث الرسمية "تي.ار.تي" قناة باللغة الكردية. وتخضع وسائل الاعلام الموالية للاكراد لاجراءات مراقبة مشددة منذ الاشهر القليلة الماضية بعد انهيار وقف لاطلاق النار دام سنتين ونصف مع حزب العمال الكردستاني في يوليو الماضي. لكن يتزايد القلق ازاء وضع حرية التعبير في تركيا حيث يواجه العديد من الصحافيين وشخصيات اخرى اجراءات قانونية وسط اتهامات باهانة الرئيس رجب طيب اردوغان. وذكرت التقارير ان بث القناة التلفزيونية قطع بعد ظهر الجمعة خلال مقابلة مباشرة مع الصحافيين في جمهورييت اردم غول وجان دوندار اللذين افرج عنهما في وقت سابق من اليوم نفسه. وسجن غول ودوندار ثلاثة اشهر في قضية سلطت الضوء على المخاوف بشأن حرية التعبير في تركيا. وسيمثل الصحافيان امام المحكمة في مارس المقبل