شاءت الأقدار أن ينتقل السويسري من أصل إيطالي غاني إنفانتينو من لعب دور الرجل المساعد للفرنسي ميشال بلاتيني في رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى مرشح "القارة العجوز" لرئاسة "فيفا" في الانتخابات المقررة غداً (الجمعة) في زيوريخ. ولجأ الاتحاد الأوروبي في اليوم الأخير لإقفال باب الترشيحات لرئاسة الاتحاد الدولي في 26 أكتوبر الماضي إلى ترشيح أمينه العام في خطوة احتياطية للإبقاء على مرشح أوروبي للرئاسة، إذ كان بلاتيني في حينها يواجه إيقافاً موقتاً لمدة 90 يوماً قبل أن تفرض لجنة الأخلاق عقوبة الإيقاف لثماني سنوات. وأكد الاتحاد الأوروبي لدى ترشيح إنفانتينو: "نعتقد أن غاني إنفانتينو يملك المؤهلات المطلوبة للتصدي للتحديات الكبيرة وقيادة فيفا على طريق الإصلاح لاستعادة نزاهته وصدقيته. هو يعلم أن لديه دعمنا الكامل في حملته ليكون رئيساً لفيفا". ويعتبر إنفانتينو من المرشحين البارزين لخلافة بلاتر، إذ فضلاً عن دعم القارة الأوروبية، حصل حتى الآن على دعم أميركا الجنوبية (10 أصوات)، ومنطقة وسط أميركا (7 أصوات). السويسري الذي كان يشتهر دائماً في حفلات سحب قرعة المباريات الأوروبية، ركز في برنامجه على الإصلاح. كما أطلق وعوداً بمنح الاتحادات الوطنية الأعضاء مبالغ تصل إلى 5 ملايين يورو في فترة ولايته لأربع سنوات في حال انتخابه. ولد إنفانتينو في 23 مارس 1970 في بريغ السويسرية، ويتولى منصب أمين عام الاتحاد الأوروبي منذ تشرين الأول 2009، وهو بدأ العمل مع الاتحاد الأوروبي في غشت 2000 في الشؤون القانونية. درس إنفانتينو القانون في سويسرا، ويتقن خمس لغات بطلاقة هي الإيطالية والفرنسية والألمانية والإنكليزية والإسبانية. قبل انضمامه إلى الاتحاد الأوروبي، كان أميناً عام للمركز الدولي للدراسات الرياضية، كما عمل مستشاراً لهيئات رياضية عدة في إيطاليا وإسبانيا وسويسرا.