رست طلبات العروض لاقتناء اللقاحات ضد أنفلوانزا الطيور « H9N2» على ثلاثة شركات متخصصة بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا وإيطاليا. وفيما سارعت السلطات المختصة إلى السماح باستيراد هذه اللقاحات، بعد حوالي ثلاثة أسابيع، من اكتشاف أولى الإصابات بهذا الفيروس، فإن المرتقب أن تكون الجهات المختصة قد باشرت منذ أمس الجمعة، عمليات التلقيح. و أكدت مصادر مطلعة ل«AHDATH.INFO» الخميس على هامش ندوة صحفية نظمتها مهنيو إنتاج البيض بالدار البيضاء، لشرح ملابسات أسعار البيض أن صفقة استيراد اللقاحات فازت بها كل من شركة «MSD» من الولاياتالمتحدةالأمريكية، و«MERIAL» من فرنسا و«IZO» من فرنسا. وعن الارتفاع الذي تشهده حاليا أسعار البيض، قال عبد اللطيف الزعيم رئيس الجمعية المهنية لمنتجي بيض الاستهلاك، إن هذا الارتفاع مؤقت، وفرضته الظرفية الصعبة الذي يعيشها إنتاج الدواجن بسبب فيروس «H9N2»، اضطرت المنتجين إلى رفع الأسعار، علما أن هؤلاء يتكبدون خسارات متتالية، بالنظر إلى تضاعف كلفة الإنتاج ، لكنهم يتحملون ذلك من أجل إنقاذ القطاع من الانهيار، على حد قول الزعيم. وفيما لم يدل بأي رقم حول نسبة تراجع إنتاج البيض، أضاف الزعيم أن الأسعارستعود إلى سابق عهدها، موضحا أن التدخل المبكر لمكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية وسماحه باستيراد اللقاحات، سيعزز احتواء «H9N2» الذي وصفه بالفيروس «قليل الضراوة»، والذي لم يصب إلا حوالي نسبة 2 في المائة من الدواجن. ومقابل ذلك، دعا رئيس الجمعية حكومة ابن كيران إلى التدخل ودعم المهنيين عبر تعميم التلقيح على الضيعات مجانا، وعدم الاقتصار على مجانية تلقيح «الأمهات» فقط، علما أن كلفة اللقاح تترواح ما بين 40 إلى 50 فرنك للطير الواحد . في هذا السياق ذكر الزعيم أن قطاع البيض، يؤمن 60 ألف منصب شغل قار إلى جانب 120 ألف فرصة عمل غير مباشر، في الوقت الذي يرتفع الإنتاج سنويا إلى4,3 مليار درهم. للإشارة، فإن المنتجين المغاربة، ينتجون حوالي 15 مليون بيضة، لتأمين حاجيات السوق الوطنية، جزء منها يتم تصديره نحو الخارج، لاسيما بالقارة الإفريقية، كما أن استهلاك الفرد المغربي يبقى ضعيفا و بمعدل 152 بيضة في السنة، فيما يستهلك الفرد الأوروبي250 بيضة سنويا ونظيره الصيني 400 بيضة في السنة.