طريقة ذكية وهادفة تلك التي اختارها أعضاء ينتمون لبعض هيئات المجتمع المدني بمدينة سطات ،للتنديد والإحتجاج على قلة ملاعب القرب وأماكن الترفيه الخاصة بالأطفال والشباب،بعدما اتفقوا على تنظيم مباراة شكلية ورمزية في كرة القدم أمام الباب الرئيس لمقر قصر بلدية سطات،من أجل إسماع أصواتهم والتعبير عن قلقهم وتدمرهم من انعدام الملاعب الرياضية والمقرات الترفيهية الخاصة بأطفال وشباب عاصمة الشاوية. هذا الأسلوب من الحركات الإحتجاجية السلمية ،أثار انتباه المواطنين الذين زاروا مقر قصر بلدية سطات لإنجاز وثائقهم الإدارية واستحسنوا الفكرة والطريقة الذكية التي اخترعها هؤلاء المحتجون لبعث رسائل واضحة إلى المسؤولين على الشأن المحلي وإلى من يهمهم الأمر،قصد العمل على تسريع وثيرة إنشاء وبناء ملاعب القرب بالأحياء، لكي يستفيد منها الأطفال والشباب، المتعطشين لممارسة جميع أنواع الرياضات،وإنقادهم من الإنحراف وتعاطي المخدرات والتهميش ومن الدخول إلى عالم الجريمة. وبالتالي إعطائهم فرص سانحة للتعبير عن مواهبهم. المحتجون أرادوا من خلال تفعيل هذه الخطوة الإحتجاج بطريقتهم الخاصة، من دون حمل لافتات ولا حتى ترديد شعارات.كان هدفهم الوحيد إجبار المسؤولين على فهم رسالتهم الحضارية. هذا الجو الإحتفالي الرمزي،سرعان ما تحول إلى نقاشات حادة بعدما تدخلت عناصرالأمن التابعة لولاية أمن سطات ،التي حاولت ثني المحتجين على عدم إجراء هذه المباراة الشكلية التي تعرقل السير العادي الذي تعرفه بلدية سطات ،مع تحرير البهو الذي يوجد أمام الباب الرئيسي،للسماح للمواطنين بالدخول بقضاء ماربهم الإدارية.وهو ماحصل بالفعل،بعدما تفهم المحتجون مقترحات العناصر الأمنية وانهوا الشوط الأول من المباراة الرمزية في جو من المسؤولية، في انتظار الشوط الثاني من نفس المباراة،بعد استفادة أطفال وشباب من وجود ملاعب للقرب التي تفتقر اليها عاصمة الشاوية. حسن حليم