عيّن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أودري أزولاي ابنة مستشار ملك المغرب محمد السادس، "أندري أزولاي"، وزيرة للثقافة والاتصال في الحكومة الفرنسية. ويأتي تعيين أودري، التي كانت مستشارة للرئيس الفرنسي في الشؤون الثقافية، لتخلف فلور بيلران. وفاجأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجميع عندما عين في التعديل الحكومي الذي أجراه الخميس أودري أزولاي وزيرة للثقافة والاتصال خلفا لفلور بيلوران. والمفاجأة ليست في قدرات وخبرات ولامؤهلات أزولاي، ولكن في مسيرة هذه الأخيرة السياسية التي لم تدخلها إلا قبل نحو عام واحد. فقد دخلت قصر الإليزي في سبتمبر 2014 في ثوب مستشارة الرئيس للثقافة والاتصال. وأودري أزولاي (43 عاما)، هي ابنة مستشار الملك محمد السادس وقبله والده الحسن الثاني، أندري أزولاي. وتخرجت الوزيرة الجديدة في العام 2000 من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية والتي تخرج منها عدد كبير من كبار المسؤولين بينهم فرانسوا هولاند. وكانت قبل دخولها الإليزيه مسؤولة بارزة في المركز الفرنسي للسينما، وبقيت لغاية تعيينها وزيرة قاضية في محكمة المحاسبة. وبحسب مجلة "ليكسبريس" الأسبوعية الفرنسية، فإن تعيين أودري أزولاي مستشارة للرئيس فرانسوا هولاند في سبتمبر كان عن طريق الصدفة. وقالت الأسبوعية إن الأخير تعرف عليها خلال رحلة قام بها في أبريل للمكسيك حيث كانت أزولاي ضمن الوفد المرافق له. وقرر تعيينها مستشارة له في قصر الإليزي. وبهذا التعيين تصبح أودري أزولاي ثالث فرنسية من أصل مغربي تتقلد حقيبة وزارية في حكومة مانويل فالس، بعد نجاة فالو بلقاسم ومريم الخمري. وأودري من مواليد عام 1972، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال في المملكة المتحدة، ومتخرجة في المدرسة القومية للإدارة، فوج سنة 2000 والذي أطلق عليه فوج "ابن رشد". اشتغلت قاضية في محكمة مراجعي الحسابات، وكانت رئيسة مكتب قطاع الإذاعة العامة في هيئة تنمية وسائل الإعلام في الفترة ما بين 2000 إلى 2003. وانضمت في عام 2003 إلى المركز القومي للسينما (CNC) ومنه أصبحت المديرة المالية ومن تم تقلدت مسؤوليات المندوبة العامة للقطاع السمعي البصري والرقمي. وفي يونيو 2014، عينت عضوا بالمجلس المسؤول عن الثقافة والاتصال في قصر الاليزي.