بعد الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة المغربية قبل أسابيع، عاد أنصار النظام السوري إلى الاعتداء ليس على المصالح المغربية بل على المغاربة المقيمين بعدد من المدن سورية، وذلك عقابا لهم على كون المغرب هو الذي قدم المشروع الخاص بالوضع في سوريا إلى مجلس الأمن قبل أيام، علما أن الرباط لا تقوم سوى بدورها بحكم أنها عضو في مجلس وممثلة المجموعة العربية فيه. وأمام هذه الاعتداءات لم يجد العديد من المغاربة سوى المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية لإرسال نداءات استغاثة، بعدما ارتفعت حدة التحرشات بالمغاربة المقيمين بسوريا إلى طرد من العمل وتعنيف بعضهم، وحجز وثائق الهوية عدد منهم من طرف مشغليهم. تزايد معاناة المغاربة بسوريا، دفع مئات من المغاربة القاطنين هناك إلى طلب يد المساعدة من قبل السفارة المغربية بدمشق،والتي تستعد خلال الأيام القليلة القادمة إلى ترحيل عدد من الراغبين في العودة إلى المغرب. وكان العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بسوريا، قد عادت إلى أرض الوطن بعد تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد. ويؤكدالمسؤولون بوزارة لجالية المغربية، أن هذه الأخيرة قد وضعت آلية مالية رهن إشارة السفارة المغربية في سوريا قصد التكلف بمصاريف رحلة وتذاكر أفراد الجالية الراغبين في العودة إلى المغرب، موضحا أن المساعدة تقدم لأي مواطن مغربي قصد السفارة وطلب الإعانة، وأن العملية مازالت مستمرة رغم استدعاء السفير المغربي. وقال مسؤولون بوزارة الخارجية، إن القائم بالأعمال في السفارة المغرب بدمشق، وجميع الموظفين مجندون لاستقبال أفراد الجالية وتقديم المساعدة لهم على جميع الأصعدة، مشيرين إلى أن عددا من أفراد الجالية المغربية المقيمين بسوريا عادوا إلى أرض الوطن على نفقاتهم الخاصة.