أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري، أن المغرب، بفضل نهجه لاستراتيجية طموحة وواقعية، حقق سلسلة من الانجازات الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة. وأضاف الفاسي الفهري في كلمة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس بمدينة ورزازات، بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية للشروع في استغلال محطة "نور 1″ بمركب نور ورزازات للطاقة الشمسية، أن المملكة، بفضل استراتيجيتها الناجعة والطموحة والواقعية في مجال الطاقات المتجددة المستهلمة من الرؤية الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكنت من تحقيق سلسلة من الانجازات الكبيرة ذات الصلة. وأشار إلى أنه تم تحقيق هذه الانجازات، بفضل الرؤية الاستراتيجية والنيرة والاستباقية لجلالة الملك، والتي قدمت إجابات هامة ومستدامة للإشكالية الطاقية في سياق تفرضه تحديات ملزمة. وبخصوص الطاقة الشمسية، أوضح المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أنه في إطار "إنجاز وتفعيل المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية المندمج (160 ميغوات) "نور" بورزازات، والذي يحظى بمتابعة من قبل جلالة الملك، فإن 350 ميغاوات توجد في طور التطوير و 470 ميغاوات في مرحلة الانتقاء. وبالنسبة للطاقة الريحية، فإن ازيد من 800 ميغاوات توجد في مرحلة الاستغلال و 550 ميغاوات في مرحلة التطوير، في حين فإن مشروع الطاقة الريحية المندمج (850 ميغاوات) يوجد في مرحلة التعاقد. وبخصوص الطاقة الهيدرومائية، يضيف الفاسي الفهري، تم إنجاز حصة كبيرة من الطاقة الكهرومائية التقليدية (1310 ميغاوات) في حين توجد محطة تحويل الطاقة عبر الضخ بطاقة 460 ميغاوات، في مرحلة الاستغلال ومحطة اخرى في مرحلة التطوير. كما أن مشاريع مهمة اخرى للطاقة الشمسية والريحية والمائية، توجد في مراحل متقدمة من الإعداد وذلك في اطار التنفيذ الفعلي للتحول الطاقي بالمغرب. وقال الفاسي الفهري في هذا الصدد، إن المغرب يوفر فرص حقيقية للاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة وفق خارطة طريق واضحة ومحددة زمنيا . وبالنسبة للفترة 2030-2016، فإن الطاقة المتجددة الاجمالية الاضافية التي سيتم انتاجها، سترتفع الى ازيد من 10 الاف ميغاوات بغلاف استثماري يقدر بنحو 280 مليار درهم ممولة من طرف الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والمنتجين المستقلين. ومن اجل مواكبة تطوير انتاج الطاقات المتجددة التي تشرف عليها وكالة (مازين) وضمان اندماجها الفعال في الشبكة الكهربائية، فإن استثمارات مهمة سيتم توفيرها من خلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وتهم هذه الاستثمارات، بالخصوص، البنيات التحتية للنقل وتدبير النظام الكهربائي والتي ستمكن من نقل الطاقة المنتجة انطلاقا من مختلف المواقع المحددة، وتعزيز الربط مع اوروبا وخصوصا توسيع شبكة 400 كيلوفولت حتى مدينة الداخلة وذلك في افق الربط الشبكي مع موريتانيا وإنشاء أرضية للتوزيع الخاصة بالطاقات المتجددة. وتهم هذه المشاريع أيضا وسائل التخزين من اجل تنظيم اشتغال نقط انتاج الطاقات المتجددة خاصة المحطات الجديدة لتحويل الطاقة عبر الضخ. وأكد الفاسي الفهري أن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، ستتولى من الآن فصاعدا، تدبير قطاع الطاقات المتجددة، حيث ستشكل بمعية المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ثنائيا حقيقيا من أجل نجاح التحول الطاقي. وفي هذا الصدد، شدد الفاسي الفهري على أهمية الرؤية الملكية السديدة ذات الصلة، لكونها تتمحور حول التنمية المستدامة والمندمجة للعنصر البشري التي تجمع بين متطلبات التنمية في مجال التدبير الناجع وتثمين الموارد الطبيعية خدمة للاقتصاد.