عاش حي صوفال بمدينة ابن سليمان الأسبوع الماضي، على إيقاع مواجهة عنيفة بين أفراد أسرة وعناصر أمنية بالزي المدني، قدموا من أجل إيقاف امرأة موضوع مذكرة بحث محلية، في ملف له علاقة بالدرك الملكي بالمركز الترابي المنصورية. المواجهة أسفرت عن إصابة رب الأسرة وابنته بجروح متفاوتة الخطورة، وأنه تم نقلهما إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بالمدينة، قبل أن يتم نقلهما إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط لخطورة الإصابات، كما أصيب خلال المواجهة ذاتها أحد العناصر الأمنية المتدخلة بجروح. وحسب رواية مصادر مقربة من الأسرة، فإن رب الأسرة كان رفقة ابنته يهمان بالدخول إلى منزلهما، حين استوقفهما شخصان، وحاولا انتزاع ابنته بالقوة، مما جعل الأب يدافع عن ابنته بكل ما أوتي من قوة، ظنا منه أنه تعرض للاعتداء من طرف لصوص منحرفين، بالنظر إلى جرائم العنف التي انتشرت مؤخرا بالمدينة، وأن المجرمين يحاولان اختطاف ابنته فقام بالدفاع عنها، إلا أن الشخصين دخلا معه في عراك انتهى بمواجهات عنيفة والضرب والجرح. وأوضحت أن الأب لم يكن يعرف أنه أمام عنصرين من الأمن، كما انتقدت المصادر ذاتها الأسلوب الذي استعمله الشرطيان بالزي المدني، واللذان ظنا (حسب تصريحه)، أن الابنة هي المرأة المبحوث عنها، والتي هي شقيقة زوجة رب الأسرة، قبل أن ينتبها إلى خطئهما بعد فوات الأوان ويقتحما منزل المعتدى عليه، من أجل إيقاف المرأة المعنية بمذكرة البحث. وتساءلت المصادر ذاتها عن سبب كل هذا العنف المستعمل ضد شخصين ليس لهما أية سوابق عدلية ولا علاقة لهما بموضوع القضية التي تنقل من أجلها رجلي الأمن، وطالبت بإيفاد لجنة أمنية مركزية للتحقيق في هذا الاعتداء الذي وصفته المصادر ذاتها بالشنيع. استجلاءا للحقيقة أكثر عن الموضوع، حاولت "أحداث أنفو " لاتصال هاتفيا بأحد المسؤولين بالمنطقة الأمنية لابن سليمان، لكنها لم تتمكن من ذلك. عبد الكبير المامون