أنهى نادي برشلونة على النحس الذي لازمه مع مالاغا الموسم الماضي، بعدما فاز عليه الليلة في معقله لا روساليدا بهدفين لواحد، ليحقق أمامه العلامة كاملة (6 نقاط) في موسم الليغا، وذلك بعد فوزه الصعب في كامب نو بهدف نظيف في غشت الماضي. ولم يجن برشلونة سوى نقطة واحدة من لقائيه أمام مالاغا الموسم الماضي، حيث كان قد تعادل معه في لقاء الذهاب بالدور الأول على ملعب لاروساليدا بدون أهداف، قبل أن يهزمه النادي الأندلسي في كامب نو بهدف نظيف في فبراير 2015 سجله خوان ميخيل خيمينز من خطأ دفاعي. وأوقفت هذه الخسارة قطار برشلونة، لتوقف سلسلة انتصارات الفريق الكتالوني بجميع المسابقات عند 11 فوز متتالي، ويتساوى لويس إنريكي بهذا مع الرقم التاريخي لمدرب الفريق السابق، بيب غوارديولا من ناحية عدد الانتصارات المتتالية. لذا فلم يكن تفوق برشلونة هذا الموسم مرتين على مالاغا بالأمر السهل، حيث لجأ إنريكي اليوم مجددا لمدافعه توماس فيرمايلين الذي سجل هدف الفوز في لقاء الدور الأول بملعب كامب نو قبل ربع ساعة على نهاية اللقاء، بعدما فشل ثلاثي الهجوم "ام اس ان" في فك شفرة الحارس العملاق للفريق السماوي، الكاميروني كارلوس كاميني. إلا أن أداء المدافع البلجيكي اليوم لم يكن في المستوى إطلاقا، حيث تكررت أخطائه داخل المنطقة، ليكون أحد الأسباب في تفوق مالاغا الواضح خلال الشوط الأول وإدراكه للتعادل بعد هدف منير الحدادي المبكر. لكن تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي في تسجيل الهدف الثاني من مقصية جميلة مع بداية الشوط الثاني، ساهمت في حفاظ البرسا على التفوق أمام مالاغا للمرة الثانية. ويعد الهدف هو ال11 ل"البرغوث" في الليغا، والأول في مرمى كاميني منذ موسم 2011-12 عندما سجل فيه هاتريك، ليسجل هدفه السابع في الحارس الكاميروني من أصل 15 مواجهة. ولهذا الانتصار مذاق خاص لفريق المدرب لويس إنريكي، حيث يزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم، خاصة وأنه دفع في التشكيل الأساسي بأكثر من لاعب بديل أمثال منير الحدادي وأدريانو وفيرمايلين، في ظل غياب المهاجم البرازيلي نيمار للإصابة والمدافع جيرارد بيكيه لتراكم البطاقات. ومما يثمّن هذا الانتصار أيضا أن مالاغا خطف نقاطا من غريمي البرسا، بتعادله في أرض ريال مدريد بدون أهداف في لقاء الدور الأول، وفوزه على أتلتيكو مدريد بنفس الدور بهدف نظيف في لاروساليدا. وشهد لقاء الليلة أيضا عودة منير الحدادي للتسجيل في الليغا بعد غياب طويل دام منذ هدفه الأول في الليغا يوم 24 غشت 2014 بمرمى إلتشي (3-0). وبهدفه أصبح منير رابع هدافي الفريق الكتالوني هذا الموسم برصيد 6 أهداف (5 منها في الكأس الذي يتصدر هدافيه)، خلف ثلاثي الهجوم (سواريز ونيمار وميسي)، وليتفوق بهدفين عن الكرواتي إيفان راكيتيتش. كما ارتفع رصيد الأهداف التي سجلها لاعبون إسبان بالبرسا في الليغا هذا الموسم من إجمالي 52 هدفا إلى (3 أهداف): هدف لبارترا وآخر لإنييستا إضافة لهدف منير. ورغم غيابه عن التهديف أمام مالاغا، إلا أن الأوروغوائي لويس سواريز صنع اليوم بكرته الحاسمة لمنير، الهدف ال29 لزملاءه. وسيحرم برشلونة مجددا من جهود البرازيلي أدريانو، الذي صنع اليوم وللمرة الأولى منذ 3 أعوام هدفا لميسي، وتحديدا منذ صناعته لهدف ل"البرغوث" في 27 يناير 2013 أمام مرمى أوساسونا بكامب نو. وخرج أدريانو مصابا قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، ليحل بدلا منه سيرجي روبرتو الذي عاد للعب في مركز الظهير الأيسر لمباراة أخرى، في غياب جوردي ألبا المصاب. وبهذا الانتصار يستعد برشلونة بأفضل شكل لمقارعة أتلتيكو مدريد السبت القادم في كامب نو، وهو أقل فريق تلقت شباكه أهدافا في الليغا (8)، علما بأن البرسا هو الفريق الوحيد الذي سجل فيه هدفين في لقاء واحد، بانتصاره في لقاء الذهاب (1-2).