يستعد المغرب لاستيراد اللحوم الحمراء من البراغواي. فبعد توقيع اتفاقية التعاون والتبادل التجاري منذ أكثر من ستة أشهر، بدأ تنفيذ بعض من تلك المقتضيات الواردة في الاتفاقية، ومن بينها تصدير اللحوم الحمراء الباراغوايانية إلى المغرب، نظرا لجودتها ورخصها من جهة، وكذلك نظرا للنقص الذي يعانيه المغرب من هاته المادة. وكشفت بعض الصحف الباراغوايانية ، أن لجنة تقنية مغربية قد حلت، خلال الأسبوع المنتهي، بعاصمة الباراغواي، للتباحث مع بعض المسؤولين التقنيين بعين المكان، حيث اطلع الوفد المغربي على مجموعة من الأمور التي يتطلبها كناش التحملات، الخاص باستيراد المغرب لتلك اللحوم، وذلك بحضور رئيس مركزي لمصالح الصحة والجودة بالباراغواي، الذي أكد أن بلاده مستعدة للتعامل مع المغرب، وتوفير كل ضمانات الجودة المطلوبة في مختلف مراحل التسويق. وقال المسؤول الباراغواي هوكو إيدويوكا، بأن اللجنة التقنية المغربية حلت بالبلاد للتدقيق في بعض الأمور التقنية ذات الطبيعة الصحية للحوم، بهدف تسهيل عمليات التصدير المرتقبة، والتي ستبدأ بعد ثلاثة أشهر على أقصى تقدير. اللجنة التقنية المغربية التي ستستمر زيارتها للباراغواي لأسبوعين متتابعين، تهدف للوقوف ميدانيا على تتبع عمليات المراقبة التي ستقوم بها الباراغواي للحوم المصدرة للمغرب. ويتعلق الأمر بنوعين من المراقبة، إحداهما صحية محضة تخص الحمى القلاعية، والتطعيم وغيره من الأمور التي تخص القطيع الذي سيتم تصدير لحومه، والثانية تهم مراقبة المحلات الصناعية التي سيتم بها الذبح والتهيئة للتصدير. ونوه المسؤول بالتعاون والتبادل التجاري القائم بين المغرب والباراغواي، والذي هو نتاج علاقات قديمة، تجددت بعد الزيارة الأخيرة بعد توقيع مجموعة اتفاقيات بين مسؤولي البلدين. إلا أنه لم يتم الإشارة لحد الساعة، إلى كيفية الذبح التي ستتم بالباراغواي، ومن سيقوم بها، خاصة وأن موضوع الذبائح يشكل هاجسا بالنسبة للكثير من المغاربة، حيث يتطلب الأمر التركيز على موضوع "الذبائح الحلال" حتى لا تبقى تلك اللحوم مشتبه فيها، وبدون زبناء. مصطفى العباسي