يتمحور موضوع الندوة الرئيسية لمهرجان سيدي قاسم للسينما المغربية في دورته 17 حول موضوع "لذة السينما المغربية". وحسب الورقة التقديمية التي أعدها الناقد بوشتى فرقزايد، فإن الندوة التي تنظم يوم 14 ماي، تنطلق من حقيقة أن السينما تدخل في ما سمي بالجمال الفني الذي من شأنه إسعاد الإنسان عبر مضامينه وأشكاله. و من ثم فعلاقة الموضوع بذات المتفرج مسألة حاسمة في عملية الإبداع السينمائي كما هو الشأن في العمل الأدبي. وتستحضر هذه الأرضية مكونا أساسيا في عملية التلقي ألا وهو اللذة (سمعية وبصرية و حسية) من دهشة، خوف، بهجة وإشباع. فالفيلم يعتبر "عملا ينجز لكي نفهمه و لكي نحس به أيضا". في هذا الصدد، تضيف الورقة، تعتبر اللذة عنصرا ضامنا لمسألة التعدد بتعدد الذوات المبدعة و المتلقية. كما أنها تنبع من داخل المتن الفيلمي انطلاقا من مشهد أو لقطة، من موسيقى أو صوت، من لون أو ظل، من بداية شاعرية أو نهاية تراجيدية، من جملة أو حوار، من ثبات أو حركة الكاميرا. وتقارب الندوة مجموعة محاور تلامس "مفهوم اللذة في السينما المغربية (تخييلية / وثائقية)، و"السينما المغربية بين اللذة والمتعة"، "دور العنصر التقني والجمالي في توليد اللذة أو المتعة خلال مشاهدة الشريط السينمائي المغربي" ثم "علاقة اللذة / المتعة بالرقابة الذاتية والمؤسساتية في المغرب". وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب المشاركة في أشغال هذه الندوة، في وجه النقاد السينمائيين والباحثين في هذا المجال، في أفق إصدار المداخلات في كتاب.