أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية السويدية مارغوت والستروم، الجمعة، أن بلادها لا تنوي الاعتراف ب"الصحراء الغربية" كدولة ، مجددة التأكيد على دعم بلادها لمسلسل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة . وأوضحت والستروم ، في بيان صدر عقب تقرير للاستشارة الداخلية ، أن "المعايير المحددة من قبل القانون الدولي للاعتراف بالصحراء الغربية غير مستوفاة". وأضافت رئيسة الدبلوماسية السويدية أن " الاعتراف لن يكون محفزا لهذا المسلسل (من المفاوضات) " ، مسجلة أن "الوضع في الصحراء الغربية يختلف من جهة أخرى عن أوضاع الدول التي سبق للسويد أن اعترفت بها". وشددت الوزيرة على أن الحكومة السويدية الحالية، التي يقودها الديمقراطيون الاجتماعيون والخضر "تتبنى بالأحرى تقييمات الحكومات السابقة بشأن هذه القضية". وصدر هذا الاعلان في بيان رسمي في ختام مشاورات داخلية استغرقت عدة اشهر. وكان التلفزيون الرسمي "اس في تي" نقل هذه المعلومة مساء الخميس استنادا الى مصادر لم يكشف هويتها. وقالت وزيرة خارجية السويد مارغو فالستروم "ان جهودنا ستتوجه بالكامل نحو دعم عملية الاممالمتحدة". ويعتبر هذا الموقف تحولا في موقف اليسار السويدي الذي صوت عندما كان في صفوف المعارضة في ديسمبر 2012 في البرلمان على مذكرة تطالب بالاعتراف ب"الصحراء الغربية" كدولة, مدعوما بأصوات اليمين المتطرف. ومع تشكيل حكومة جديدة في اكتوبر 2014 تضم الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر, كان هناك من يدفع السويد لتكون الدولة الاولى في الاتحاد الاوروبي التي تعترف بدولة غير موجودة و لا تتوفر على شروط الدول في الواقع. و قد جاء في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، الجمعة، أن قرار السويد عدم الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية" يتطابق مع القانون الدولي وينسجم مع المسلسل الجاري في إطار الأممالمتحدة".