لم تكتمل فرحة عائلة فاطمة التي عادت الى الحياة داخل كفنها قبل وصول جنازتها الى مقبرة لمزامزة ،ضواحي مدينة برشيد، بعدما أبلغتهم إدارة المركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات أنها لبت نداء ربها داخل غرفة الإنعاش التابعة للمركز ذاته، بعدما أدخلت الى هناك حوالي يومين، في محاولة لإسعافها ،بعدما وجدت صعوبة في التنفس، فقدت معه الوعي، لتدخل في غيبوبة حادة،قرر الأطباء على إثرها وضعها تحت المراقبة الطبية،قبل أن تفارق الحياة صباح يوم الإثنين 11 يناير 2016 ويضطر أفراد عائلتها الى إعادتها الى مدينة برشيد لتوارى الثرى هناك،قبل القيام بمراسيم الدفن وغسلها وتكفينها للمرة الثانية على التوالي، وتقبل التعازي من جديد. في اتصال هاتفي،أكد مصدر طبي لجريدة الأحداث المغربية أن السيدة التي استفاقت من غيبوبتها وهي داخل كفنها،وسط ذهول أهلها وأقاربها الذين قاموا بحملها على وجه السرعة الى قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات،ليستقبلها طاقم طبي، حاول إسعافها وتقديم خدمات طبية لها، بعدما أجروا لها عملية الفحص والتشخيص بواسطة "سكانير" على مستوى الرأس، بينت نتائجها أنها مصابة بورم خبيث، تقرر على إثره وضعها بقسم العناية المركزة، قبل ان تفارق الحياة على الساعة الحادية والنصف من صباح يوم الإثنين 11 يناير 2015. المصدر ذاته أضاف أنه بعدما أجريت لجثتها عملية التشريح، تم إخراج ورم كبير الحجم من رأسها، كان سببا في فقدانها الوعي وخلق ضغطا داخل الدماغ، مما أدى الى شل العصب البصري وفقدانها البصر.وهو الشيء الذي صعب من مأمورية التقنية العاملة بالمكتب الصحي التابع لبلدية برشيد في تشخيص حالتها والإقرار خطأ بوفاتها ،بعدما لم تستجب نظراتها مع أشعة المصباح اليدوي الذي يستخدم عادة في المعاينة والكشف عن حالات الوفاة. الحدث أثار دهشة ذويها وأقاربها وجيرانها الذين حضروا مراسيم الدفن وتفاجأوا بقيامها بحركات بيدها داخل كفنها وهي بسيارة نقل الأموات. يتعلق الأمر بالمسماة قيد حياتها فاطمة، تبلغ من العمر 60 سنة متزوجة، لها أربعة أبناء،كانت قد أدخلت إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة البيضاء، قبل نقلها الى بيتها ببرشيد ،بعدما أكد الطبيب أن حالتها الصحية تستوجب مكوثها بمنزل العائلة، حيث دخلت في غيبوبة أيام بعد ذلك. الشيء الذي ظن فيه اقاربها أنها فارقت الحياة واستوجب حضور تقنية من مكتب حفظ الصحة، أقرت بعد معاينتها انها ميتة. مما جعل أفراد عائلتها يقومون باستعدادات مراسيم الدفن ،حيث استقدموا سياراة نقل الاموات وحمل جثتها الى متواها الأخير. وعلى بعد أمتار من مقبرة المزامزة بضواحي مدينة برشيد، لاحظ أحد الأشخاص الذين كانوا ضمن موكب الجنازة ان فاطمة حركت يدها من تحت كفنها، مما حتم ايقاف السيارة لمعرفة مايجري. ووسط ذهول الجميع، قام السائق بفك الكفن على مستوى رأسها واكتشف انها مازالت حية ترزق، فاتصل بالمسؤولين الذي نقلوها على وجه السرعة الى المركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات لإسعافها، وهناك فارقت الحياة بعد يومين من ذلك. حسن حليم