تيطاوين، المدينة القديمة لتطوان والموقع المسجل ضمن التراث العالمي لليونسكو والمركز التاريخي لعلم الفلك في المغرب، أصبح اسما لنجمة سماوية. المسابقة العالمية NameExoworlds المخصصة سنويا لتسمية الأجرام والنجوم السماوية، انتهت بانتصار كبير للاقتراح المغربي، انتصار في التصويت العالمي الذي شاركت فيه مختبرات ومؤسسات الفلك العالمية بأزيد من نصف مليون صوت، أدخل المغرب أخير عصر الفضاء ولو من باب … التسمية. مثل المغرب في المسابقة عدد من أندية الفلك والمؤسسات التعليمية الكبرى بالقنيطرة والرباط وبني ملال وأكادير وأزرو. هذه الأندية المنتمية لمشروع «الديباران» التابعة لليونسكو التي تعنى بنشر علم الفلك، اقترحت العديد من التسميات التي تبرز الأبعاد الثقافية والحضارية لبلدنا في هذه المسابقة. الحملة الوطنية للتصويت دامت ثلاثة أيام، وتزامنت مع الدخول المدرسي حيث تم إشراك فئات واسعة من طلبة أكاديميات الفلك والجامعات، وواكبتها حملات تحسيسية واسعة في المواقع الاجتماعية وخصوصا التويتر وباقي المنابر الإعلامية. في نهاية الأمر تم اعتماد التسميات التي تقدم بها فريق الثانوية العسكرية الملكية للقنيطرة، لتمثل المغرب في الاعتماد النهائي للتسميات الخاصة بالنجوم والكواكب المقرر تسميتها. اقتراح الثانوية العسكرية الملكية للقنيطرة استهدف النظام الشمسي «ابسيلون» في مجرة اندروميد، أقرب المجرات لمجرتنا درب التبانة حيث يوجد النظام الشمسي الذي نعيش فوق كوكب صغير فيه «الأرض» ( يبعد عنا بحوالي 50 سنة ضوئية )، حيث اقترح اسم «تيطاوين» على شمس هذا النظام المكون من نجمة وثلاثة كواكب فقط ( النظام الشمسي الذي نعيش فيه يضم تسعة كواكب )، فيما اقترحت أسماء «صفر» و «سمح» و «ماجريتي» للكواكب الثلاث. الاتحاد العالمي الفلكي، الجهة العلمية الوحيدة المخولة لتسمية الأجرام الفضائية، اختارت الأسماء المغربية الأربعة بعد إجراء تصويت عالمي شارك فيه ممثلون عن 182 دولة حيث تم اعتماد نصف مليون صوت، لتسمية45 جرما فضائيا، منها 14 شمس و31 كوكب . الاتحاد العالمي للفلك اقترح على المشاركين 247 تسمية بعد التوصل بمقترحات كافة الدول المشاركة وبعد غلق باب الاقتراحات في 15 أكتوبر الماضي، تقرر قبول الأسماء القادمة من أمريكا وكندا عن قارة أمريكا الشمالية، والمكسيك عن الكاريبي ، والمغرب وسوريا عن منطقة المينا، وفرنسا وايطاليا وهولندا واسبانيا وسويسرا عن أوروبا، ثم استراليا واليابان وتايلاند عن آسيا والبحر الهادي.