أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها الأوروبية مكن من إحباط مجموعة من الاعتداءات الإرهابية في أوروبا. وقال الخيام في حوار نشرته جريدة لاديرنيير أور (آخر ساعة)، البلجيكية، في عددها ليوم الإثنين 28 دجنبر 2015، إن اعتداءات وشيكة كانت تستهدف عددا من البلدان الأوروبية، خاصة فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، قد تم إحباطها، مؤخرا، بفضل تبادل معلومات استخباراتية هامة بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها الأوروبية. وأوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن المغرب لا يحتفظ لنفسه أبدا بالمعلومات التي تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لأمن البلدان الأخرى، مشيرا إلى أن المملكة تدافع على أمن شركائها وجيرانها الأوروبيين لأن أمنها رهين بأمن شركائها. وكمثال على فعالية التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها الأوروبية، أشار الخيام إلى تفكيك خلية إرهابية في فيرفيي (جنوببلجيكا)، وتحديد مكان المشتبه فيه الرئيسي في اعتداءات باريس الأخيرة عبد الحميد ابا عوض بفضل المعلومات التي قدمتها السلطات المغربية. وأكدت الجريدة البلجيكية على أن المغرب يوجد في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب، والذي يتوفر على أحد أفضل الأجهزة الاستخباراتية في العالم. وأشارت إلى أن المغرب قدم معلومات مهمة لمساعدة البلدان الأوروبية على تعقب الإرهابيين الذي فروا عقب الاعتداءات على باريس. وأكدت أن استقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لجلالة الملك محمد السادس، والاتصال الهاتفي بين عاهل بلجيكا الملك فيليب وجلالة الملك عقب اعتداءات باريس لم يكونا محض صدفة.