بعد شيوع خبر تخلي المستشار الملكي عن متابعة الفتاة التي انتحلت صفة ابنته، و توضيح محاميه الأستاذ الطيب عمر، الذي كان مفاده أنه على إثر الأعمال ذات الطابع الجرمي التي قامت بها تلك التي سمت نفسها كوثر الهمة ، والتي تتمثل في عدم الإقتصار على تسمية نفسها بهذا الإسم بصفحتها على الفايسبوك، بل تجاوزت ذلك الى حدود وعد الأشخاص الذين تتصل بهم بقدرتها على تقديم مساعدات لهم، والتدخل لفائدتهم مستعملة في ذلك اسم المستشار الملكي، لتستغل عن طريق الإدعاءات الكاذبة نفوذه. اضافة الى أنه وعن طريق هذه الإدعاءات أيضا، توصلت من أشخاص بأموال من أجل التطبيب أو تقديم معونات لأشخاص مرضى وهميين، وحاولت التوصل بأموال من أشخاص غيرهم، وهي الأعمال التي استمرت في الزمان، مما يدل على نية جرمية واضحة. على إثر ذلك كله، فقد كانت المبادرة الى رفع شكاية، يضيف الأستاذ المحامي، الى النيابة العامة بالرباط ، تبعا لإشارة المعنية بالأمر على صفحتها على الفايسبوك لمقر سكناها بالرباط، أمرا ضروريا لوضع حد لتلك الإساءة والضرر. و قد أضاف محامي المستشار الملكي ، أنه معلوم أن استعمال اسم السيد المستشار الملكي في مثل هذه التصرفات المشينة قد يسيء الى سمعته ، اضافة الى الضرر الذي لحق بباقي الأشخاص في هذه القضية. و قد أشار الأستاذ الطيب عمر أيضا بأنه و لأسباب انسانية محضة، ومراعاة منه للوضعية الإجتماعية للمعنية بالأمر، وصغر سنها وفقر حالها ، ووضعيتها النفسية ، فقد قرر السيد فؤاد عالي الهمة أن يتنازل عن شكايته ، ويبقى للنيابة العامة أن تقوم بترتيب جميع الآثار القانونية التي قد تراها، حسب ما هو مخول اليها، في إطار الدعوى العمومية، من صلاحيات قانونية لتحريك او عدم تحريك هذه الدعوى. بعد ذلك وبناء على هذا التنازل قرر الوكيل العام لدى المحكمة الابتدائية بالرباط زوال اليوم السبت، حفظ الشكاية وبالتالي الإفراج عن الفتاة التي تنحدر من مدينة الناظور (تبلغ من العمر 21 سنة) وتدعي أنها ابنة المستشار الملكي للنصب على الناس. وقد جاء تنازل مستشار الملك للفتاة، حسب مصادر عديدة، بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعاني منها، فهي يتيمة الأب وتعيش في أسرة مفككة، ووالدتها تعيش مع زوح اخر، فيما يجد الأبناء، الفتاة و8 من اخوتها (4 ذكور و4 بنات) صعوبة في تدبر أمر عيشهم اليومي.