بعد توصلها في الأيام القليلة الماضية إلى اتفاق مع الشركة الفرنسية (Alcatel-Lucent)، دخلت مجموعة (Selha) المملوكة في غالبيتها من طرف ثلاثة مقاولين مغاربة كبار، مرحلةً نوعيةً في استراتيجيتها للنمو تمكنها من التموقع، من الآن فصاعداً، ضمن الخمس الأوائل في فرنسا في مجال الصناعة والخدمات المرتبطة بتكنولوجيا الإلكترونيك العالية، وأيضاً على مستوى الاستجابة لطلبيات الآمرين الصناعيين في قطاعات عديدة. وأوضح بلاغ إخباري أصدرته "Selha" أن أسس الاتفاق مع (Alcatel-Lucent)، تتجلى في "عقد شراكة قوية مع ضمان المواكبة لمدة خمس سنوات، ومن خلال استئناف الأنشطة الصناعية لموقع مدينة (Eu) في شمال فرنسا تحت إسم (EINEA)، سيتيح هذا النمو الخارجي لمجموعة (Selha) تسريع تنويع وتطوير منتجاتها، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات (EINEA) الواسعة". واستناداً إلى هذا المعطى، يضيف البلاغ الإخباري الذي لم يعلن عن القيمة المالية للاتفاق، أضحت المجموعة الجديدة "تصنف ضمن الأوائل في قطاعات الاتصالات وصناعة الطيران والطاقات المتجددة والأسواق الصناعية المبتكرة… وهكذا أصبحت (Selha) تكتسب المهارات الاستراتيجية في قطاع الاتصالات مع خبرة أساسية في طرح منتجات جديدة، والتصنيع، والإدماج، وأنشطة الخدمات المرتبطة بهذه السوق الراقية جدا". وقال صلاح الدين القدميري، وهو من المساهمين الأساسيين في هذا المشروع الاستثماري، إن "الخطوة الأولى التي تسمح للمجموعة بمزيد من تكثيف مبادرات التنويع الإضافية، تم إنجازها في عام 2015 من خلال الحصول على شهادة الجودة (ISO13485) في قطاع الأدوية". وأضاف القدميري الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن "الدراية والخبرة التي يتمتع بهما المركز الصناعي لمدينة (Eu) في مجال تصنيع الحلول الإلكترونية، والإدماج المعتمد على القيمة المضافة العالية، وتنفيذ نظم اختبار… كلها عوامل ملموسة ستكمل العرض الحالي لمجموعة (Selha)، وذلك من أجل اقتراح عروض أوسع ومتنوعة لمجموعة من الخدمات الصناعية". وبحسب البلاغ المذكور، فإن الاستراتيجية التكاملية لكل من (EINEA) والشركات التابعة لمجموعة (Selha) ستتيح "توسيع قاعدة الزبناء وتلبية الاحتياجات الصناعية اعتماداً على خبرة مهنية عالية في تصنيع منتجات جديدة، ودراسات الجدوى من الإنتاج، على أن الهدف من هذا النهج المبتكر هو خدمة رهانات الزبناء في أسواقهم". وشدد البلاغ على أنه مع دمج (EINEA)، ستشكل "مجموعة (Selha) من الآن فصاعداً، مجموعةً جديدةً يحذوها الطموح الكبير لتصبح من الأوائل على مستوى الاستجابة لطلبيات الآمرين الصناعيين في الأسواق الدولية المتخصصة في التكنولوجيا الفائقة، وهذا مشروع صناعي حقيقي مهيكل ومتماسك يمنح الثقة لمواجهة تحديات الغد". ويرى صلاح الدين القدميري أن "هذا المشروع الذي ينخرط في المستقبل، يرتكز على إلتزام جميع المساهمين والعاملين بدينامية الأداء الجماعي خدمةً لأهداف التفوق الصناعي"، مؤكداً أن هذه "الصفقة ستكون أيضاً منصةً مثاليةً للاستفادة من هذه الخبرة وتثمينها من خلال أرضية تكنولوجية، مقرها في المغرب، توفر تعاملاً مهماً مع السوق الإفريقية، وخاصةً في البنية التحتية لشبكات الاتصالات". وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة (Selha) المتواجدة في المغرب وفرنسا (تضم أربع شركات)، تعد فاعلاً صناعياً مرجعياً يشغل أزيد من 900 من الأطر والتقنيين ويحقق رقم أعمال سنوي يفوق 100 مليون أورو، وهي مملوكة لثلاثة مستثمرين مغاربة (صلاح الدين القدميري، الوزاني، الفشتالي)، وشريك فرنسي ممثلاً في مجموعة (Buisson). والمجموعة المتخصصة في التنمية المشتركة وتصنيع منتجات إلكترونية جديدة ومتكاملة والخدمات المرتبطة بها، هي واحدة من أفضل الموردين المرجعيين للمعدات الإلكترونية لفائدة الآمرين الصناعيين الرئيسيين الأوروبيين والرواد العالميين في قطاعات الاتصالات، الطيران، الطاقات المتجددة والأسواق الصناعية المعتمدة على الابتكار والتجديد.