فتحت الإدارة المركزية للجمارك تحقيقات متوازرية مع تحقيقات تجريها المصالح الأمنية، بخصوص علاقة أحد تجار المخدرات القوية بعناصر جمركية غالبيتهم يشتغلون بمعبر باب سبتةالمحتلة، تم اعتقالهم خلال الأسبوعين الأخيرين، ضمن حملة القضاء على تجارة المخدرات القوية بالمنطقة. ووفق مصادر مقربة، فإن الموقوف وهو من تجار المخدرات القوية، الكوكايين والهروين بمدينة مرتيل، عثر بهاتفه النقال على أرقام بعض الجمركيين العاملين بالمعبر الحدودي، حيث أكد ان له علاقة بهم وأنه "كان يتعامل معهم"، إلا أن سرية التحقيقات الجارية، لم توضح مستوى التعامل الذي يقصده المعني، وما مدى إمكانية تورط هؤلاء فيما يقوم به الموقوف. وأكدت ذات المصادر، أن التحقيقات الجارية حاليا مع الجمركيين المشتبه فيهم، يقصد منها "تعاطيهم للمخدرات القوية"، بحيث وضعت المديرية الإقليمية لائحة بأسماء بعض المشتبه في تعاطيهم للمخدرات القوية، والذين كان يتعامل معهم التاجر الموقوف، الذي يمكن ان يكون قد قدم تصريحات بهذا الخصوص، كما قدم أسماء الأشخاص المتعاملين معه. وعلمت الجريدة أن إدارة الجمارك، مازالت لم تفتح الملف كاملا، في انتظار التحريات والتحقيقات الموازية التي تقوم بها المصالح الأمنية، والتي يمكن ان تقوم بها هي أيضا بناء على تلك المحاضر والتحريات التي تتم مع الموقوف، وكذلك مع بعض الجمركيين المعنيين. في وقت لم تتخذ لحد الساعة أي إجراءات رسمية بخصوص المشتبه فيهم. واكتفت الإدارة لحد الساعة ببعض التنقيلات الشكلية والمؤقتة، والتي قال عنها البعض أنها لا تخلو من صبغة تأديبية رغم أنها لم تخرج عن تبديل أماكن ومواقع بمعبر باب سبتةالمحتلة. كما لم يكشف بشكل رسمي عن اللائحة حتى للمعنيين بها، والذين تسربت أسماء بعضهم، وعلم آخرون بكونهم متواجدين ضمنها، بعض منهم استغرب إقحام إسمه في لائحة للمتعاطين للمخدرات القوية، دون أن يكون قد لمسها أو عرفها من قبل. وفيما يجري التحقيق حاليا في الموضوع، يطالب بعض المشتبه فيهم، ممن علموا بتواجد أسمائهم في اللائحة المعنية، بضرورة التحري والتحقق من تلك المعطيات، وإخضاعهم لفحوصات طبيرة تكشف تعاطيهم من عدمه، بحيث يرى البعض أن ذلك مسيء لهم ولأسرهم، وأنهم مستعدون لإثبات ذلك بالفحص الطبي. فيما أكدت مصادر اخرى تواجد جمركيين يتعاطون لتلك المخدرات فعلا، وسيتم التعامل معهم وفق ما سيسفر عنه التحقيق ونتائجه. مصطفى العباسي