باريس 13 دجنبر(رويترز) - صوت الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد في جولة الإعادة من الانتخابات المحلية التي ستظهر إن كان حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف يستطيع أن يحول شعبيته إلى سلطة. وحققت الجبهة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبان تقدما كبيرا الأسبوع الماضي باحتلالها الصدارة في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية بعد أن عززتها مخاوف من أزمة اللاجئين في أوروبا وهجمات تنظيم الدولة الإسلامية التي قتلت 130 شخصا في باريس قبل شهر. وقالت ناخبة تدعى إيفلين ريسلين في منطقة اينين-بومونت وهي موطن لوبان الانتخابي وتقع في شمال فرنسا "بالنسبة لي هي ستفوز. ربما سيجعل هذا كل الساسة يقفون ويفكرون." ولكن ليس من المؤكد على أية حال أن تتمكن الجبهة الوطنية المناهضة للهجرة وللوحدة الأوروبية من الفوز في أي من المناطق الثلاث عشرة التي يجري التنافس عليها في الجولة الثانية اليوم الأحد. وسيتوقف هذا إلى حد كبير على ما سيفعله الناخبون اليساريون بعد انسحاب الحزب الاشتراكي من السباق في المنطقتين اللتين حققت فيهما الجبهة الوطنية أفضل مراكز وهما الشمال حيث تترشح لوبان والجنوب الشرقي حيث تترشح ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبان . وحث الحزب الاشتراكي أنصاره على تأييد المحافظين بزعامة نيكولا ساركوزي في تلك المنطقتين لحرمان الجبهة الوطنية من الوصول إلى السلطة وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي أن الناخبين قد يلبون هذه الدعوة. وقالت مارين لوبان للصحفيين وهي تبتسم بعد أن أدلت بصوتها في اينين-بومونت "ينبغي عدم معاملة الناخبين مثل الأطفال وعدم ترهيبهم." وبلغت مشاركة الناخبين 19.59 في المئة بحلول ظهر اليوم مقارنة بنحو 16.27 في المئة في الوقت ذاته من الجولة الأولى الأسبوع الماضي عندما وصلت نسبة المشاركة على مدى اليوم إلى 49.91 في المئة. ويخشى الاشتراكيون أن يعزف بعض أنصارهم عن التصويت لحزب ساركوزي الذي يحتقره اليساريون على نطاق واسع. وصوت الرئيس فرانسوا أولوند في دائرته الانتخابية في تول بجنوب غرب فرنسا في ظل إجراءات أمنية مشددة في أعقاب هجمات باريس. والتقط الناخبون صور سيلفي مع أولوند الذي بدا عليه الاسترخاء والذي حقق انتصارا دبلوماسيا كبيرا أمس السبت عندما وافقت نحو 200 دولة على معاهدة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وستكون جولة اليوم الأحد مهمة لكل المرشحين الثلاثة الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة عام 2017 وهم الرئيس الاشتراكي أولوند والرئيس السابق ساركوزي ولوبان.