صرحت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون أنه بإمكان المغرب أن يقوم بدور هام في الدينامية الجديدة التي باتت تطبع العلاقات الإفريقية الصينية. وأكدت بنشقرون على هامش قمة منتدى التعاون الصيني -الإفريقي التي انطلقت أشغالها الخميس بجوهانسبورغ، أنه يمكن للمغرب أن يقوم بدور هام في هذه الدينامية، من خلال التموقع كمحور إقليمي للاستثمارات الصينية الموجهة نحو السوق الإفريقية. كما أشارت المسؤولة المغربية إلى التطور المميز للعلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين ، موضحة أن المبادلات التجارية بين البلدين قد تضاعفت بنسبة 2,3 خلال الخمس سنوات الأخيرة. وشددت على ضرورة الرفع من حجم هذه المبادلات بالشكل الذي يتيح تحسين ظروف العيش بالقارة السمراء التي تضم حاليا طبقة وسطى تمثل أكثر من 350 مليون شخص، مؤكدة الأهمية المتزايدة التي يوليها المستثمرون الصينيون للمغرب. ولم يفتها التذكير بأنه في نونبر من سنة 2015 نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب منتدى الأعمال المغربي- الصيني بمشاركة 400 مستثمر ، من أجل الاطلاع على فرص الأعمال التي يتيحها المغرب. وأضافت أن الاتحاد يستقبل بانتظام وفودا من رجال الأعمال الصينيين الذين يأتون إلى المغرب لاستكشاف مجالات الاستثمار المختلفة من قبيل الطاقة والصناعة المعدنية والبنيات التحتية، والفلاحة. من جهة أخرى، أبرزت رئيسة الباطرونا المغربية أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به المغرب وجنوب إفريقيا، كقوتين اقتصاديتين إقليميتين، بمعية الصين من أجل المساهمة في تطوير المقاولات الإفريقية الموجه نشاطها نحو تلبية حاجيات الأسواق الإقليمية والفرعية. وأضافت أن المغرب، الذي يتوفر على أول شبكة مالية بإفريقيا وعلى مقاولات بعشرين بلدا من إفريقيا فاعلة في مجالات الطاقة والاتصالات والبناء والأشغال العمومية والعقار والصناعة الغذائية، يفرض ذاته كشريك حقيقي موثوق به لتحقيق الثالوث الاقتصادي الصين – جنوب إفريقيا- المغرب. وأوضحت أنه بالإمكان تعزيز هذا الثالوث عبر عقد اتفاقيات ثنائية وأخرى متعددة الأطراف مع المجموعات الإقليمية الإفريقية بما يخدم الاندماج الاقتصادي لهذه المناطق، مضيفة أن للمغرب وجنوب إفريقيا والصين مسؤولية مشتركة تتمثل في الدفع بإفريقيا نحو تحقيق ازدهارها الاقتصادي ورفاهية مواطنيها وخلق مناصب الشغل.