هي الثانية من نوعها في افريقيا، بعد حديقة جنوب افريقيا، بعد ثلاث سنوات من انطلاق الأ شغال فيها ، تستعد حديقة الحيوانا بالرباط لإستقبال زوارها نهاية الأسبوع الجاري زارها أول أمس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، واكتشف مختلف فضاءاتها التي تشكل أنظمة إيكولوجية على شكل محمية طبيعية، كالنظام الإيكولوجي الذي يجسد جبال الأطلس والنظام البيئي الصحراوي ، وفضاء النظام البيئي من نوع (سافانا) ثم البرك المائية ونظام بيئي يجسد الغابة الاستوائية كما زار ولي العهد معرضا للطوابع البريدية حول الحيوانات والنباتات والطبيعة 0 الحديقة الجديدة، تمتد على مساحة 50 هكتارا، بالقرب من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، شيدت وفق هندسة معمارية حديثة تتضمن مرافق ومتاجر ومطاعم وممرات للزوار، كما تضم بحيرة اصطناعية، تم إحداثها بكلفة تقدر بحوالي 460 مليون درهم، تم فيها تشكيل خمسة أنظمة إيكولوجية على شكل محميات طبيعية، من أجل إيواء ألف حيوان تمثل 120 صنفا، من مختلف المناطق الطبيعية المغربية والإفريقية والتي تعيش بالصحاري 0 وبخصوص الحيوانات التي تعيش في الصحاري، تم وضع نظام بيئي صحراوي يلائم حيوانات من صنف الغزال الإفريقي، وغزال دامامهور، والفهد، فيما تم تشكيل نظام بيئي من نوع “سافانا” تتأقلم معه عدة أصناف كوحيد القرن ، والفيل، والغزال، و أسد الأطلس، والنعامة ذات العنق الأحمر، والزرافة 0 كما تم تشكيل نظام بيئي يجسد الغابة الاستيوائية من خلال إحداث غابات كثيفة، لإيواء أنواع حيوانية ذات الأصل الاستوائي (شامبانزي)، فضلا عن تشكيل نظام بيئي للمناطق الرطبة، تتواجد بين السافانا والغابة الاستوائية، وذلك من خلال إحداث برك مائية مسيجة بالزجاج لإيواء التماسيح وحيوانات من نوع فرس النهر والجاموس وكذا أصناف من الطيور، أثناء عرضها على الزوار، لا تشعر بأنها أسيرة وراء الأقفاص، فضلا عن أن تحركها يثير إحساسا حقيقيا لدى الزوار، كأنهم في مواجهتها وجها لوجه ، دون أن يشكل ذلك خطرا عليهم بفضل توفر وسائل السلامة والأمن ( سياج من الزجاج السميك وأسلاك كهربائية وحواجز مائية ) . تم تحديد أثمنة مختلفة للولوج للحديقة طيلة اليوم (50 درهما) لفئة الكبار و( 30 درهما) لفئة الأطفال ما بين ثلاث و12 سنة فيما سيتم إعفاء الأطفال أقل من سنتين من الأداء، إضافة إلى تخفيضات في الأثمنة خاصة بالعائلات وأثمنة خاصة لتلاميذ المؤسسات التعليمية، وحسب للمندوبية السامية للمياه والغابات، فقد تم جلب حيوانات جديدة من حدائق أجنبية عن طريق التبادل، من الإمارات العربية المتحدة وأوروبا والتي همت، على الخصوص، الزرافة، ووحيد القرن، والفهد، والحمار الوحشي، والليمور، والقردة