اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء ان تركيا تريد تجنب اي "تصعيد" مع موسكو بعدما اسقط طيرانها مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي بحسب قولها، على الحدود السورية. وقال اردوغان امام منتدى دول اسلامية في اسطنبول "ليس لدينا على الاطلاق اية نية في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية" مضيفا "نحن نقوم فقط بالدفاع عن امننا وحق شعبنا". واتفق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع نظيره الاميركي باراك اوباما على "اهمية نزع فتيل التوترات" بعد ان اسقط الجيش التركي طائرة عسكرية روسية على الحدود الروسية، حسب ما اعلنت الرئاسة التركية بعد محادثات هاتفية بين الرئيسين. وقالت الرئاسة في بيان ان الرجلين "اتفقا على اهمية نزع فتيل التوترات والعمل بشكل يتم معه تحاشي حصول حوادث مشابهة". واضاف البيان ان اوباما اشار خلال هذا الاتصال الهاتفي الى ان "الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي يدعمان" حق تركيا في الدفاع عن سيادتها. كما اعرب الرئيسان عن التزامهما باجراء عملية سياسية انتقالية نحو السلام في سوريا وكذلك عزمهما المشترك على دحر تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وكان اردوغان وفي اول موقف علني له بعد الحادث اكد في خطاب القاه في قصره في انقرة ان من حق بلاده "حماية حدودها" وقال "على الجميع ان يحترموا حق تركيا في حماية حدودها". واسقطت تركيا الثلاثاء مقاتلة روسية بعدما انتهكت على قولها الاجواء التركية على الحدود مع سوريا. واضاف الرئيس التركي "ندين بشدة تكثيف الهجمات على التركمان"، وهم سوريون ناطقون بالتركية يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد في شمال البلاد. وتابع "في هذه المنطقة هناك تركمان لا داعش. ان هدف هذه الهجمات هو ابقاء نظام الاسد"، من دون ان يشير تحديدا الى روسيا. وقال ايضا "بوصفنا اتراكا، لقد دعمنا دائما اخواننا الذين يعيشون في هذه المنطقة وسنواصل دعمهم".