قال جان إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسي يوم الأحد إن الفصائل المسلحة الرئيسية في ليبيا تحكم على نفسها بالانتحار إذا لم تتوقف عن قتال بعضها البعض وتواجه تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتنامى وجوده في البلاد. وقالت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية شددوا قبضتهم على وسط ليبيا ونفذوا اعدامات بمحاكمات صورية وقطعوا رؤوسا في إشارة أخرى إلى انزلاق البلاد صوب الفوضى. وقال لو دريان لراديو أوروبا 1 بعد تسعة أيام من قتل مسلحين من الدولة الإسلامية ومهاجمين انتحاريين 130 شخصا في باريس "ليبيا تشغلني جدا". وانزلقت ليبيا في الفوضى في ظل وجود حكومتين متناحرتين تدعم كل منهما فصائل مسلحة مما سمح للجهاديين من الدولة الإسلامية كسب موطئ قدم. ويسيطر الجهاديون أيضا على مساحات كبيرة من العراقوسوريا. وقال لو دريان "داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) موجود في ليبيا لأنه قادر على استغلال المشاحنات الداخلية… إذا وحدنا هذه القوى فلن يكون لداعش وجود." ودعا لو دريان إلى قمة دولية تجمع الدول المجاورة بأسرع وقت ممكن للتوصل لاتفاق ما في ليبيا. وأضاف "هذه حالة طارئة. تونس قريبة ومصر قريبة والجزائر معنية بشكل مباشر والنيجر وتشاد… هذه الدول بحاجة إلى تنظيم منتدى بدعم منظمات دولية والأممالمتحدة." وقال لو دريان إن سفينة حربية فرنسية في المنطقة مع سفن أخرى من بلجيكا وبريطانيا وألمانيا ضمن جهد أوروبي للتعامل مع الهجرة غير المشروعة في البحر المتوسط. وتابع أيضا أنه جرى نشر حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في شرق البحر المتوسط لدعم مشاركة فرنسا في الضربات الجوية في العراقوسوريا وستعمل بالكامل اعتبارا من يوم الاثنين. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند قال يوم الاثنين إن فرنسا ستصعد هجماتها على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ودعا أيضا إلى تحالف كبير يضم الولاياتالمتحدة وروسيا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ومن المقرر أن يلتقي بالرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل.