استعرضت نزهة الصقلي، عضوة المجلس الإستشاري لمؤسسة "موخيريس بور أفريكا"، خلال اللقاء السنوي لهذه المؤسسة الذي انعقد على مدى يومين (15-16 نونبر) بمدريد، التقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال النهوض بالمرأة. وأوضحت الصقلي، وزيرة سابقة للتنمية الاجتماعية والتضامن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، أنه تم اطلاع المشاركين في هذا اللقاء على الخطوات الهامة التي قطعها المغرب في مجال النهوض بأوضاع المرأة، لاسيما انتخاب أزيد من 6000 امرأة في الاستحقاقات المحلية الأخيرة. وأضافت أن هذا اللقاء السنوي شكل فضاء مهما لتوطيد العلاقات بين البلدان الإفريقية من خلال النساء، ومناسبة للتعريف بالجهود التي تبذلها هذه البلدان في النهوض بأوضاع المرأة في القارة السمراء، ومنها المملكة التي قطعت أشواطا مهمة في هذا المجال تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتابعت أن المجلس الإداري لهذه المؤسسة، الذي ترأسه ماريا تيريزا فيرنانديث دي لافيغا، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية سابقا على عهد خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو، قرر في هذا السياق، تنظيم ورشتين تكوينتين بمدينتي الدارالبيضاء والصويرة ستهمان تقوية قدرات النساء المنتخبات. ويضم المجلس الإستشاري لمؤسسة "موخيريس بور أفريكا" (نساء من أجل إفريقيا) في عضويته العديد من الشخصيات المرموقة من بينهن، رئيسة ليبيريا، إلين جونسون سير ليف، ورئيسة البرلمان الإفريقي، جيغترود مونجيلا، ونائبة رئيس غانا، ووزيرات سابقات وشخصيات سامية في عدد من البلدان الإفريقية. وتضمن الشطر الثاني من أشغال هذا اللقاء السنوي تكريم الراحلة فانغاري ماتاي، الحاصلة على جائزة نوبل في البيئة، ونشاطا رسميا ترأسته الملكة ليتيسيا، الرئيسة الشرفية للمجلس الإداري للمؤسسة، بحضور رئيسة جمهورية ليبيريا وشخصيات أخرى، وتقديم حصيلة هذه المؤسسة، وتكريم المرأة الإفريقية، والوقوف على ادوارها في التصدي للفقر والهشاشة. كما نددت المشاركات في أشغال هذا اللقاء بالإرهاب بمختلف مظاهره، ووقعن، بالمناسبة على مقرر شجبن فيه الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية، وأعربن عن تضامنهن مع الشعب الفرنسي، كما نددن بالإرهاب والعنف الذي تتعرض له النساء في عدد من بقاع العالم كالصومال على يد مجموعة "بوكو حرام". وأجرت السيد نزهة الصقلي على هامش أشغال المجلس الإستشاري لمؤسسة "موخيريس بور أفريكا" مباحثات مع رئيسة جمهورية ليبيريا، ورئيسة المنظمة البرلمانية الإفريقية، مشيرة إلى أنها ستعمل، من داخل البرلمان، على دعوتها لزيارة المغرب، البلد الذي لم تزره قط، وبالتالي الوقوف على الإنجازات التي حققتها المملكة في الارتقاء بقضايا المرأة، وتبويئها المكانة اللائقة بها داخل المجتمع. وتتوخى مؤسسة "موخيريس بور أفريكا" أن تصبح مؤسسة مرجعية على المستوى الوطني والدولي، ملتزمة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وحقوق الرجل والمرأة، والسلم والعدالة والكرامة، لاسيما النساء والفتيات في إفريقيا، واستمرارا للعمل الذي تحقق خلال اجتماعات "نساء من أجل عالم أفضل".