عملية جديدة للتهريب الدولي للمخدرات، تم إحباطها بالمعبر الحدودي باب سبتة. عملية لم يكن المتهم فيها هذه المرة غير مواطن مغربي. وليس سائحا دخل إلى المغرب، وعند المغادرة ارتأى أن “يغنم” حمولة من المادة الممنوعة، ليروجها في بلده الأصلي. عملية ما قبل نهاية السنة الماضية، التي أحبطتها عناصر الجمارك بباب سبتة “بطلها” شخص يدعى «ابراهيم» كان يركب سيارة من نوع «شيفرولي»، مرقمة بالمغرب، لكن رحلتها كانت تؤدي مهاما غير عادية. ففي أماكن محددة من السيارة، أحكم «ابراهيم» دَسَّ حوالي 40 كيلوغراما من الشيرا، محاولا العبور بها إلى الضفة الأخرى، وبلوغ “بر الأمان”. لكن تفتيشا دقيقا قامت به عناصر الجمارك بباب سبتة، مكنت من وضع اليد على المخدرات التي كانت مخبأة داخل السيارة، التي تم إيقاف سائقها، وإحالته على عناصر الأمن من أجل التحقيق معه. وعندما كانت السنة الماضية تعد آخر أيامها، وصلت أيدي الجمارك بنفس المعبر الحدودي، إلى كميات جديدة من المخدرات، كانت تحملها سيارتان. ففي ظرف زمني متلاحق، لا تفرقه غير دقائق معدودة، وضعت عناصر الجمارك اليد على حوالي 19 كلغ من الشيرا يوم الجمعة الماضي، كانت مدسوسة داخل السيارتين، اللتين أخضعتا لتفتيش دقيق، بعد الاشتباه فيهما. وقبل ذلك بيومين فقط تم الوقوف على مبلغ 10 آلاف أورو غير مصرح بها، كان أحد المواطنين المغاربة يحاول إخراجها عبر باب سبتة. ومساء الأربعاء الماضي أفادت مصالح الجمارك بنفس المعبر الحدودي، أنها حجزت 50 ألف أورو غير مصرح بها، كان مواطن مغربي مقيم بالخارج، يحاول إخراجها من المغرب بصورة غير شرعية. وأوضح المصدر ذاته أن هذا المواطن، الذي يقيم في إسبانيا، وكان يقود سيارة مرقمة بهذا البلد، خبأ هذا المبلغ المالي بعناية في حقيبة للوثائق. وكانت مصالح الجمارك فتحت تحقيقا قصد تحديد مصدر هذا المبلغ المالي. وقبل ذلك بأيام فاقت الكمية المحجوزة من الشيرا بباب سبتة 500 كلغ. وحسب مصادر مطلعة فإن «بعض مهربي المخدرات يغتنمون فترة الإقبال على العبور إلى الضفة الأخرى، من أجل التبضع، أو الزيادة في أمد سريان العمل بوثائق السيارات المرقمة بالخارج، بمغادرة باب سبتة لتنفيذ عملياتهم». وهي «المناسبة التي تجعل التوافد كثيفا على هذه البوابة الحدودية»، حيث «يغتنم المهربون الفرصة، في محاولة للإفلات من التفتيش، وتجاوز الحدود».