قادت معلومة توصلت بها المصالح الأمنية بخنيفرة من زوجة تعاني من عنف أسري إلى حجز بندقية محلية الصنع و كميات من الخراطيش كان زوج الضحية يحتفظ بهما بشكل غير قانوني. الزوجة التي تقدمت لمصلحة الديمومة، التابعة للأمن العمومي، زوال يوم الأحد الماضي، لتقديم شكاية ضد زوجها، قالت أن هذا الاخير يقوم بتعنيفها جسديا و نفسيا و أنه لأجل ذلك لا يتردد في التهديد بتصفيتها بواسطة سلاح ناري يحتفظ به في مسكنهما الكائن بحي آصاكا الشعبي. وسط سيل العبارات المندفعة من فم الزوجة الضحية، كان لعبارة "السلاح الناري" وقع خاص بآذان العنصر الأمني المكلف بالاستماع للمشتكية، فسارع لربط الاتصال برؤسائه الذين أكدوا عليه بالإسراع بمرافقة الزوجة للمنزل المذكور للتأكد من المعلومات الواردة على لسان الضحية. و بإشراف من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة، قامت العناصر الأمنية بتفتيش دقيق للمسكن قاد للعثور على بندقية تقليدية الصنع، من النوع المعروف محليا ب"الهبارية" فضلا عن كميات من الخراطيش. انطلقت بعدها عمليات البحث عن الزوج المشتكى به انتهت باعتقاله بعدها بساعات قليلة و اقتياده لمقر الدائرة الأمنية للاستماع إليه، و هناك اعترف للمحققين بملكيته للبندقية و أنه هو من قام بتصنيعها. هذا و تشتهر منطقة "اهبار" الواقعة بين قيادتي أكلموس و كاف النسور، بإقليم خنيفرة، بامتلاك عدد من سكانها لمهارة صناعة بنادق تقليدية تُعْرَفُ محليا باسم "الهبارية" نسبة لهذه المنطقة، و عادة ما تستعمل هذه الأسلحة في فن التبوريدة، لكنها في بعض الأحيان تتحول لسلاح حقيقي في يدي مهربي أخشاب الأرز الذين لا يترددون في استعمالها في مواجهة الحراس الغابويين الذين سقط عدد منهم جرحى أثناء مواجهات مع مهربين مسلحين بالهباريات. محمد فكراوي