منذ الأسبوع الماضي، لم يعد للحياة طعم داخل عائلة الشاب محسن بعد فقدان الابن لأصابع يده اليسرى، وحرمانه من ممارسة مهنة التجارة أو الاستفادة من خبرة حصوله على دبلوم في شعبة مكانيك السيارات، بعد أن أكدت شهادة الطبية نسبة ومدة العجز في 90 يوما من الراحة. ويروي شقيق الضحية بعد تعرض أخيه إلى الانتقام ومحاولة القتل العمد على يد «العرعور» المعتدي الرئيسي رفقة ابن عمه الشاب واللذين يقطنان بدوار احسيبو بمنطقة عين السبع. ما إن لعبت كؤوس الخمر والأقراص المهلوسة ب«العرعور» وابن عمه بأحد أحياء الصفيح بمنطقة عين السبع، حتى انطلقا في إشهار أسلحتهما البيضاء (سيوف) واعتراض سبيل ساكنة المنطقة وممارسة الاعتداء على الجميع، قبل أن يستعينا بأحد الكلاب الشرسة في مواجهة الشاب الضحية وهو يسمع عبارات التحذير «محسن عنداك عنداك». لكن ضربات المعتدين بالأسلحة البيضاء تهاوت على الشاب، وأدت إلى بتر اثنين من أصابع يديه. الحادث جعل الضحية يهرع إلى منزل والديه حاملا الأصابع المبتورة فلحق به المعتديان وشرعا في تكسير محتويات البيت والإجهاز على كلب في ملكية عائلة الضحية. حادث الاعتداء الشنيع الذي أدى إلى بتر أصابع يد الضحية، أثار استياء ساكنة المنطقة، بالرغم من توقيف المعتديين في حالة تلبس من طرف دورية الشرطة. الغريب أنهما تم إطلاق سراحهما بعد تدخل جهات نافذة من عائلة الجاني لدى مصالح المنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي، وعدم اعتقالهما بدعوى غياب شهادة طبية تؤكد حادث الاعتداء. عائلة الضحية، أكدت أن حادث الهجوم الوحشي على ابنهم يوم الأحد الماضي ترجع أسبابه إلى تصفية المعتدين حساباتهم مع الشاب محسن، لأن ابنهم الضحية كان يتدخل دائما في مواجهة المعتديين بعد أن أغرقا المنطقة بترويج المخدرات والأقراص المهلوسة وخلق الفوضى، ودون نسيان سعيه الحثيث في التصدي إلى اعتداءات الجانيين على ساكنة المنطقة. سعد داليا/عدسة: محمد وراق