يعكف حاليا الفنان الشاب، التطواني الأصل، مراد بنيس على التحضير لأغنيته "السينغل" الجديدة التي اختار لها عنوان "بان ليا العربون" على أن يطلقها للجمهور العريض على موقع "يوتيوب" وعلى مختلف شبكات التواصل الاجتماعي منتصف شهر أكتوبر المقبل.. أغنية مراد بنيس الجديدة، من كلمات فاروق القسلاني ولحن مهدي موزاين فيما التوزيع الموسيقي لرشيد محمد علي ، تتناول مسار علاقة عاطفية تجمع حبيبين و تسير نحو مفاجأة لم تكن في حسبان الحبيب، وهي رغبة الحبيبة في تحويل شكل علاقتهما إلى رابطة أخرى لم يقبل بها الطرف الآخر الذي لن يرضخ لما تتمناه الحبيبة. وفي سياق حديثه عن أغنيته الجديدة "بان ليا العربون"، قال مراد بنيس "إنه لا يعتزم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، مفضلا تصوير عمل غنائي سيجمعه بأحد نجوم برنامج "ستار أكاديمي" اللبنانيين"، موضحا أنه قيد تدارس هذا المشروع الفني الذي سيرى النور قريبا..
وارتباطا بإنتاجات مراد بنيس الغنائية، فإن هذا الأخير سبق له أن أصدر في السنة الماضية 2014 أغنية تحت عنوان "باراكا من الكلام"، فيما تعود بداياته الفنية إلى مرحلة الصبا والمراهقة حين كان يغني بمعية فرقة "فلامنكو" أسسها إذاك في مدينته الأصلية تطوان سنة 2002 وأحيا رفقتها عددا من الحفلات الموسيقية على صعيد مختف المدارس والمؤسسات التعليمية، إضافة إلى حفلات مماثلة على مستوى المسرح ومندوبية وزارة الثقافة بتطوان.. عن هاته المرحلة، يقول مراد بنيس "ولعي بالموسيقى وبالفن وبموسيقى الفلامنكو والموسيقى اللاتينية قديم يعود إلى مرحلة المراهقة، حين كنت أعزف على آلتي الأورغ والقيثارة وأحيي حفلات موسيقية مع فرقتي الفلامنكو التي أسستها حينها".
لم يتوقف حب وولع مراد بنيس بالموسيقى عند مرحلة المراهقة، بل إنه رافقه إلى مرحلة أخرى أكثر احترافية اتجه فيها نحو تجربة فنية على نطاق أوسع تمثلت في مشاركته في النسخة العربية من برنامج "ستار أكاديمي" لموسم 2007… وهي التجربة التي يقول عنها "شاركت في البرنامج، ونلت إعجاب لجنة التحكيم وبشكل خاص المخرج طوني قهوجي لكني أعطيت لي حينها حجة بعد إقصائي أنه لا يتم قبول المتسابقين المغاربة الذكور في البرنامج، وهو ما زال ساريا المفعول لحد الآن وما لا أفهم حقيقته فعلا". ورغم شغفه بالمجال الفني، فإن مراد بنيس ابتعد مكرها عن هذا المجال الذي يعشقه بسبب حساسية أصيب بها على مستوى حلقه، جعلته يترك الغناء لفترة امتدت من سنة 2007 إلى 2012، مسجلا عودته الفنية بعد خضوعه لعلاجات طبية مما مكنه من استئناف العمل الفني.. وفي هذه الفترة اتجه مراد نحو مجال الموضة والأزياء الذي لا يبتعد كثيرا عن المجال الفني، حيث أطل من خلال عدد من عروض الأزياء التي حملت توقيع مصممين كبار على غرار مصمم الأزياء اللبناني الشهير رامي سلمون الذي ارتدت من إبداعاته ملكات جمال العالم و أهم نجمات لبنان على غرار هيفاء وهبي. وفق ما أوضح مراد بنيس، مضيفا أنه شارك أيضا في عروض أزياء المصمم الإسباني الشهير شارلي هيرمونديز والمصمم اللبناني العالمي نيكولا جبران الذي اقترح عليه دخول مجال عرض الأزياء بشكل احترافي. وفي سياق حديثه عن عالم الموضة والجمال، أوضح مراد بنيس أن عناية الفنان بالمظهر الخارجي مسألة أساسية مؤكدا أنها تقترن بالنسبة إليه بتمثيل بلده أحسن تمثيل وتقديم صورة جيدة عن وطنه.. يقول بهذا الخصوص " لا يمكن أن نلغي ضرورة اعتناء الفنان بمظهره الخارجي وحرصه أن يبدو بشكل مشرف في كل تمثيلية له خارج بلده، لأنه إذاك يتوجب عليه أن يمثله أحسن تمثيل.. مع تأكيدي على أن القبول والكاريزما هما مسألتين ربانيتين ونعمتين من الله عز وجل، تنضافان إلى نعمة الموهبة الفنية التي يمنحها العلي القدير للفنان".