اعتبرت رئيسة بعثة ضمن منظمة "جندر كونسيرن إنترناشيونال"، صبرا بانو، السبت بالرباط، أن مشاركة النساء، إلى جانب الرجال، في المسلسل الانتخابي، تعد مؤشرا "جد قوي" على التقدم الديمقراطي للمغرب. وأوضحت بانو، خلال لقاء صحافي عقد لتقديم النتائج الأولية لتقرير ملاحظة المنظمة الدولية لانتخابات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر حسب مقاربة النوع، أن المنظمة تقوم بمهمة بالمغرب للوقوف على التمثيلية السياسية للمرأة في مختلف المستويات وكافة مراحل المسلسل الانتخابي، سواء كناخبة أو مرشحة أو مسؤولة عن عملية التصويت. وقالت "اخترنا خمس مدن كبرى وجهات مجاورة لإنجاز مهمة الملاحظة، التي يقوم دورها على التوفر على فكرة واضحة وحقيقية حول حضور المرأة المغربية في الانتخابات"، مشيرة إلى أن النساء توافدن بكثافة يوم الجمعة، إلى جانب أسرهن أو ضمن مجموعات أو حتى بشكل فردي، على مكاتب التصويت لاختيار المنتخبين. وسجلت أن النساء حظين بحرية الولوج داخل وخارج مكاتب التصويت ولم يتم تسجيل أي قمع في حقهن. وأشادت بانو بالدور الذي قامت به وزارة الداخلية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وكافة مكونات المجتمع المغربي (رجالا ونساء) من أجل إنجاح هذه "الانتخابات التاريخية". وأوضحت أن بعثة الملاحظة، التي تتم بتنسيق مع الجمعيات المغربية، ستشكل موضوع تقرير نهائي مفصل سيتم نشره خلال الأسابيع المقبلة، معربة عن الأمل في أن تساهم التوصيات في تدعيم المسلسل الديمقراطي للمغرب وتعزيز الريادة النسائية، خاصة على المستوى السياسي. ودعت، من جانب آخر، إلى تشجيع المشاركة الفعلية للنساء في مسلسل اتخاذ القرار وتدبير الشؤون العامة. وتعد "جندر كونسيرن إنترناشيونال" منظمة دولية للتنمية مقرها في لاهاي بهولندا، وتعمل من أجل تشجيع النساء كفاعلات في التغيير والتنمية، كما تدعم الاندماج الكلي للنساء في المسلسلات الانتخابية واتخاذ القرارات لتحديد مستقبل بلدانهن. وكانت المنظمة قامت ببعثة أولى للملاحظة بالمغرب في إطار الانتخابات التشريعية لسنة 2011، كما تم تنظيم بعثات ملاحظة انتخابية قائمة على مقاربة النوع في بلدان أخرى، ويتعلق الأمر بتونس وباكستان وأفغانستان وليبيا.